دلل نفسك

دلال القياصرة في Qua سبا

على الرغم من مرور أكثر من عامين على رحلتي إلى الولايات المتحدة الأميركية، إلا أنه، وكلما تذكرتها، عادت إلى ذهني ذكريات إقامتي الفاخرة في فندق “سيزر بالاس لاس فيغاس” بكلّ ما فيها، ومن ضمن ذلك الاسترخاء الذي عشته في رحاب Qua سبا.

ومنذ عرفت بوجود هذا السبا الفريد بفرع الفندق بدبي، “سيزر بالاس بلوواترز دبي“، عرفت بأنه سيكون ملاذي للهروب من الروتين وضغوط العمل، خصوصاً وأني كنت قد سمعت عنه من بعض زملائي وأصدقائي الذين جربوا هم الآخرين بعض ما يقدمه من علاجات تعتمد على التقنيات اليابانية الفاخرة لتوفير راحة تامة للجسم وصفاء للذهن.

كان لابد لي من زيارة المركز للحكم بنفسي، من بوابة السبا تفوح روائح الزيوت العطرية الزكية، وألوانه والديكور في أرجاءه يبعث على الهدوء والاسترخاء، ما أن بدأت أسير في أروقته حتى شعرت وكأنني بدأت شيئاً فشيئاً أترك عالمي المعتاد ورائي، وأدخل في عالم آخر، يملأه الهدوء والسكينة.

يتميز Qua سبا بتقديم جلسات علاجية ينفرد بها في دبي مثل ع اج “إياشي دوم” وعلاج سامو الحراري في “سرير كوارتز” والذي يساعد الجسم على الاسترخاء.

فلطالما كان هذا العلاج خياري الأول للاسترخاء فهو يضفي إحساس رائع بالراحة المطلقة. قبل بدء العلاج وكوني وصلت باكراً، رحت أستمتع بغرف البخار والساونا ونافورة الثلج المتجمدة لحين موعد العلاج.

كان بداية الرحلة مع أحد الأخصائيين في قسم “فتنس غاليري” حيث انتظرتني تجربة تمارين التمدد لمدة 30 دقيقة في جلسة فردية خاصة. كوني أعمل لفترات طويلة وراء المكتب فإنني أعاني من آلام في أسفل الظهر بين الحين والأخر، لذا طلب مني الأخصائي الجلوس على ركبتي وبدأ بشد يداي إلى الأمام تارة وخلف ظهري تارة أخرى.

طبقنا العديد من حركات التمدد الطويلة، كالنوم على البطن لشد الظهر والساقيين وغيرها الكثير. شعرت بالفعل وكأني أصبحت مرن جداً بعد هذه الجلسة، وكأن القساوة أو التشنجات التي كنت أعاني منها اختفت.

بعد ذلك، حان موعد جلسة تدليك لتزيد من شعور الراحة الذي كان يغمرني. وصلت إلى غرفة العلاج، استلقيت على السرير، وأخذت نفس عميق ،ً وتركت العنان لأفكاري للذهاب بعيداً، وماهي إلا لحظات حتى بدأت المعالجة بتدليك الظهر آخذةً معها كل التعب والتوتر باستخدام الزيوت العطرية الدافئة.

استمر التدليك على مدى أكثر من 30 دقيقة تقريباً تبعها مسك الختام، ألا وهو تدليك للوجه لمدة ساعة كاملة. قد يشعر بعض الرجال بأن الخضوع لجلسة تدليك للوجه تنتقص من رجولتهم، إلا أن السبب في ذلك، وأنا أكيد % 100 ، هو أنهم لم يجربوا الخضوع له أبداً، حيث أنهم إن فعلوا، لاكتشفوا بأن الأمر عادٍ جداً، وأنه حتى نحن الرجال نحتاج إلى بعض الدلال أحياناً . ليس بالضرورة أن يكون بشكل دوري، ولكن لا ضرر بأن يهتم الرجل بنفسه بين الحين والآخر.

خلال الجلسة عملت الخبيرة على تقشير البشرة لإزالة خلايا الجلد الميّتة، والرؤوس السوداء، ثم عملت على ترطيب البشرة باستخدام منتجات علامة Mayfair الخاصة بالرجال والحائزة على العديد من الجوائز.

كان يومي في أحضان Qua سبا رائع بكلّ ما للكلمة من معنى، فالساعتان اللتان قضيتهما هناك لم تعيدا لي النشاط والحيوية والمرونة فحسب، وإنما أشعرتاني وكأنما أصبحت شخصاً جديداً ببشرة نضرة وأكثر حيوية.

نصيحة أوقات: احرصوا على المواظبة على تمارين التمدد بعد الجلسة، فهي تساعدكم على زيادة الشعور بالراحة وتقلل من التشنجات
الأسعار: 140 درهم لتمارين التمديد، و 790 درهم لتدليك الظهر والبشرة
Qua سبا، سيزرز بالاس بلوواترز دبي
97145566666+

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights