تقرير

استبقوا موسم الأعياد بأسلوب حياة صحي خيارات سهلة ومضمونة

ها قد اقترب موسم الأعياد واقتربت معه الولائم الشهية، ترافقها السعرات الحرارية العالية، لنطلق العنان فيه لشهيتنا دون حسيب أو رقيب. ومن الأخطاء الشائعة بقاءُ المرء على نغمة أنه سيباشر ببرنامج غذائي صحي لتخفيف وزنه والحفاظ على صحته في مطلع العام، بعد أن يكون قد أمضى فترة الأعياد والعطل يتناول فيها الطعام بإفراط. فقد قام الكثير من الناس بهذه التجربة مراراً وتكراراً وكان الفشل هو الحليف، فغالباَ ما نعود من إجازتنا متعبين، وتكون الأشغال قد تراكمت علينا كما أن الإجازة ومشاريعها لم تتح لنا الوقت للتخطيط السليم.

وبما أن تكرار الفعل نفسه لن يؤدي إلا إلى النتيجة نفسها، فلعلّه من الأفضل اتباع خطة مختلفة وهي اتباع أسلوب حياة صحي قبل الإجازة، لنستمتع بولائمها وليكون شعورنا بالذنب أخف وطأة علينا.

فأين المشكلة إذا بدأت برنامج التنحيف نفسه الذي افترضتَ أنك ستنفذه مطلع العام، قبل ذلك بشهر مثلاً؟

الصحة أسلوب حياة

أثبتت تجارب علمية حديثة أن ما يسمى بال”ريجيم” – بمفهوم حرمان النفس من الطعام – عبارة عن كذبة ما زالت بكل أسف سارية المفعول بالرغم من أن نتائجها تتراوح بين اللاشيء وزيادة المشكلة، دون أدنى فائدة صحية عائدة منها. فكم من شخص قال بأنه جوّع نفسه لشهرين من الزمن ليخسر بعض الكيلوغرامات فانتهى به الأمر إلى زيادة وزنه! فهذا النوع من الحميات لا يقلل نسبة الدهون في الجسم، بل يُفقده السوائل والفيتامينات والمعادن.

المفهوم الحقيقي للريجيم:

أما الريجيم بمفهومه الحقيقي – أي اتباع أسلوب غذائي صحي وتوزيع الوجبات خلال اليوم، مع إدراك للكميات والسعرات الحرارية فيساعد على خسارة الوزن، وتزويد الجسم بالعناصر الغذائية التي يحتاجها.

وقد يكون اتباع هذه الطريقة أكثر بطءاً من ناحية النتائج المرجوة،  إلا أنه ومن دون شك أكثر فعالية.

ولكن قد تواجه البعض مشكلة أخرى في هذا الصدد، وهي إيجاد الوقت والطاقة وهدوء البال لتحضير الأكلات الصحية، وتوزيع الوجبات بشكل مناسب خلال اليوم، فمنا من يعمل وبالكاد لديه الوقت لتناول الطعام، ومنا من تهتم بعائلتها ولا وقت لها للاهتمام بنفسها…. فما الحل؟

 

حلول الحصول على وزن مثالي:

أدركت الكثير من المؤسسات والشركات التي تُعنى في مجال الغذاء وأسلوب الحياة الصحي أهمية هذا العائق، وضرورة توفير أساليب سهلة لمن يرغب في تناول طعام صحي دون عناء تحضيره وعدّ السعرات الحرارية فيه، وبخاصة في مدينة مثل دبي حيث وتيرة الحياة سريعة والحلول العملية ضرورية. ولحسن الحظ، تتنوع التقديمات المتوافرة في دبي في هذا المجال، متيحة أمام الناس مجموعة واسعة من الخيارات لتختار ما يناسبها وفق الأهداف التي وضعها كل شخص لنفسه.

ونحن في فريق أوقات دبي كنا أول البادئين بهذه الخطة الجديدة، وهي اتباع نظام غذائي صحي قبل فترة الأعياد والإجازات، وقد جرّبنا ثلاث طرق مختلفة تساعد على الالتزام بأسلوب حياة صحي ومعالجة مشكلة الوزن الزائد.

أطيب من كي كال إكسترا

أطيب من كي كال إكسترا

تشتهر علامة “كي كال إكسترا” بكونها علامة أسلوب الحياة والأطعمة المحلية المحبوبة في دبي. وقد أضافت العلامة مؤخراً برنامج “أطيب” الجديد إلى برامجها، والذي يرتكز على تقديم النكهات التقليدية للمأكولات العربية. وقد جاء هذا البرنامج الجديد ليسد ثغرة في تجربة الطعام العربي الصحي، لذلك فهو يُعدّ فريداً من نوعه في هذا المجال.

يشرف على هذا البرنامج الشيف المعروف أسامة السيّد، الذي يحرص على تعديل الوصفات العربية التقليدية لتقديمها بشكل صحي، ولكن مع المحافظة على نكهتها الشهية، بحيث يتراوح إجمالي السعرات  الحرارية اليومية بين 100 و 1300 سعرة حرارية فقط.

جربنا هذا البرنامج الذي يقوم على توصيل الوجبات إلى البيت أو المكتب بشكل يومي، ضمن حقيبة مبرّدة مخصصة، تتضمن وجبات الفطور والغذاء والعشاء، بالإضافة إلى وجبتين خفيفتين أو سناك.

تعد وجبات أطيب امتداداً طبيعيا ل “كي كال إكسترا”، ولكن بنكهة جديدة تناسب الجمهور العربي الذي يطلب بطبعه الأكلات المطبوخة التي تعود عليها في البيت، بينما يعمل على تأمين نظام غذائي متكامل يساعد على خفض الوزن وتزويد الشخص بالبروتينات والموارد الصحية اللازمة.

قبل البدء، لا بد من العلم بأن البرنامج يعتمد على العمل سوياً للوصول إلى برنامج غذائي يناسب كلّ شخص وتفضيلاته على حدة. وعليه قام فريق “أطيب” بالتواصل معي لسؤال بعض الأسئلة عن نمط حياتي، وتركيبة جسمي البيولوجية وأهدافي الشخصية من اتباع هذا البرنامج، وأخيراً وليس آخراً تفضيلاتي فيما يخص الطعام والحساسيات.

بعدها تم وضع خطة شهرية بكافة الوجبات، بشكل يتلائم مع تفضيلاتي وأهدافي، وإرسالها لي عبر الإيميل. كانت الخطة تتضمن إجازة من البرنامج أيام نهايات الأسبوع، إلا أنني رغبت بتغيير ذلك، ليستمر البرنامج خلال 20 يوم متتالي ،ً كما قمت بتغيير بعض الوجبات التي لم ترق لي كالبامية وغيرها.

كنت أنتظر قدوم الضيف العزيز – السائق المسؤول عن توصيل الطعام كل يوم بفارغ الصبر فأفرغ الغلة واستمتع بكل وجبة من وجباتها.

تضمنت قائمة طعام “أطيب” مجموعة من الوجبات العربية الشهية مثل الفول المدمس والشكشوكة والفلافل على الفطور، بينما ضمت وجبات الغداء والعشاء خيارات متنوعة مثل الكوسا باللبن، وصيادية السمك والكبسة، والسلطات، واليخنات.

وفي الواقع، ومع كل هذه الأكلات لم أشعر يوم أني أتبع أي نظام غذائي فالأكلات أشبه بأكلات البيت، لكن دون تعب تحضيرها!

مرّت ثلاثة أسابيع متتالية دون أن أقطع أي يوم وكانت النتيجة أني خسرت ثلاثة كيلوغرامات من وزني، وسنتمترين من منطقة الحوض، وسنتيمترين من الخصر، وهو أمر أسعدني كثيراً.

وهنا لا بد من الإشارة إلى أنه بإمكان الفرد أن يبقى على هذا البرنامج قدر ما يشاء! فإن “أطيب” هو نمط حياة، وليس حلاً مؤقت . فهو يرتكز على حساب السعرات الحرارية، مع التركيز على النكهات اللذيذة للأكلات العربية التقليدية، فضلاً عن ذلك فهي شهية ومغذية تساعد الفرد على أن يخسر الوزن، دون أن يمل من رتابة أكلات الريجيم، وبالتالي يمكن اتباعه لفترة طويلة. أو حتى الاعتماد عليه للمحافظة على الوزن بعد خسارته، فهذا تحدٍ ثانٍ يواجه كلّ من يخسر بعض من وزنه.

نهايةً فإن “أطيب” يسعى لمساعدة الفرد من خلال  تجهيزه بما هو بحاجة إليه ليخسر وزنه أو يحافظ على وزنه الجديد، من خلال تطوير علاقة صحية بينه وبين الطعام ليصبح نمط حياته صحي ومتوازن يتوفر برنامج “أطيب” بأسعار تبدأ من 3150 درهم لعشرين يوماً.

 

ديتوكس ديلايت

ديتوكس ديلايت

ترتكز فكرة ديتوكس ديلايت بشكل أساسي على تخليص الجسم من السموم، وهي كثيرة في أجسادنا هذه الأيام، بسبب المأكولات السريعة التي نأكلها والضغوطات النفسية التي نتعرّض لها وما إلى ذلك. ويقوم البرنامج أيضاً على إرسال الوجبات إلى البيت سواء يومي أو كل يومين.

أما ما يميّز وجبات ديتوكس ديلايت فهي المنتجات التي تُستخدم في تحضيرها، فكلها “فيجن”، أي أنها تخلو من أي نوع من اللحوم والبيض والحليب الحيواني ومشتقاته. ويركّز البرنامج بشكل خاص على المكونات النباتية الطبيعية، الخالية من الغلوتين ومن أي مواد حافظة أو كيميائية. وتقدّم الشركة مجموعة من البرامج والباقات لتخليص الجسم من السموم وقد اخترنا منها برنامج .Eat Clean Delight

عندما قررت البدء في هذا البرنامج كنت شديدة الحماس، ولكن شديدة الخوف في الوقت نفسه فكيف سأشبع من النباتات والعصائر، وأنا معتادة على أكل اللحوم على أنواعها؟! لكني وضعت هذا التحدي نصب عيني وصمّمت على تحدي نفسي في برنامج التخلص من السموم لمدة أسبوع.

قبل البدء، اتصلت بي إحدى المسؤولات في ديتوكس ديلايت، وسألتني إذا ما كان هناك أي مكوّن لا آكله، وشرحت لي قليلاً عما يجب أن أتوقعه. وفي اليوم التالي، وصلتني علبة من فلين مملوءة بالثلج، ففتحتها وكأنني طفل صغير يفتح هديته، فوجدت فيها علبة من بوريدج الشوفان مع المكسرات للفطور، وسلطة تايلندية للغداء، وشوربة خضار للعشاء، إضافة إلى زجاجتي عصير كل منها بسعة 500 مل وبعض المقرمشات كوجبة خفيفة بين الوجبات.

بصراحة بدت الكمية صغيرة في البداية فأنا آكل أكثر من ذلك بكثير… بتغيير بعض الوجبات التي لم ترق لي كالبامية وغيرها.

إلا أن خيبة أملي هذه خابت بدورها فلم أشعر بالجوع أبداً، وبخاصة مع العصائر التي هي عبارة عن مزيج من الخضار والفواكه والتي تم إعدادها بحرفية فائقة لتكون عناصرها الغذائية مدروسة وطعمها لذيذ جداً في الوقت نفسه. وتجدر الإشارة إلى أن العصائر تلعب دوراً أساسياً في هذا البرنامج ويُعتمد عليها لتزويد الجسم بالفيتامينات والعناصر المغذية.

مضت سبعة أيام على هذا المنوال، وأنا أفتح علب الفلين وأجرب الأكلات التي أُرسلت إلي دون أن أشعر بأي انزعاج. ذلك أن تصميم عبوات الطعام والعصائر يجعل من السهل أخذها لأي مكان بسهولة تامة فلم يعطّلني هذا النظام عن القيام بأي نشاط من نشاطاتي، وكانت الكميات كافية جداً بالنسبة لي، وطعم الأكلات والعصائر أيضاً كان لذيذاً حتى أنني اعتدتُ عليها!

وهذا ما يحصل فعلاً في هذا البرنامج، يعتاد الجسم على الأكلات الصحية وتخف الشهية على الأكلات الدسمة والحلويات وغيرها. أما النتيجة الفعلية فكانت في خسارة بعض الوزن طبعاً ، ولكن الأهم أنني كنت أشعر أن جسمي أخف، وأن بطني – وهو أكثر ما يزعجني – بات أنحف، وحركتي أسهل، وحتى بشرتي باتت أكثر إشراقاً!

إن أكثر ما يميز هذا البرنامج هو قصر مدته، حيث لا يضطر المرء للالتزام به لمدة طويلة، إلا أن فعاليته تكون سريعة ونتائجه تدوم لوقت طويل.

ويمكن تكرار هذا البرنامج كلما شعر المرء بالحاجة إلى ذلك، من خلال بعض العلامات والإشارات التي يعطيها الجسم، كالتعب، والإرهاق، ومشاكل في البشرة، وزيادة الوزن، وتلبك في المعدة، وما إلى ذلك.

أسعار برنامج Eat Clean Delight:

تبدأ أسعار برنامج Eat Clean Delight من 299 درهم في اليوم.

ذا رتريت نخلة جميرا

ذا رتريت نخلة جميرا

يُعدّ ذا رتريت نخلة دبي الذي افتتح أبوابه للزوار منذ فترة قريبة جداً، أول منتجع متكامل للاستجمام والعافية في المنطقة، وهو جزء من مجموعة “سرينيتي” التابعة للعلامة الفندقية إم غاليري من سوفتيل.

يندرج المنتجع الصحي هذا تحت قائمة الفنادق الاستجمامية العلاجية، حيث يقصده طالبو الاستشفاء من أجل علاج الروح وتهدئة النفس، وإنقاص الوزن، والتخلص من السموم، والتمرين وممارسة اليوغا، وكلّ ذلك عن طريق برنامج علاجي مخصص بكل نزيل، مصمم بحسبة احتياجاته وأسلوب حياته، والنتائج المرجوة.

يضم المنتجع 255 غرفة وجناح تستقبل الضيوف، بالإضافة إلى مركز “رايا” الصحي، الذي يتخصص في تقديم برامج وخطط متنوعة لأسلوب حياة صحي، ويقدّم لضيوفه خيارات المأكولات الصحية، وتمارين لياقة بدنية، وغرف يوغا، ليطبق مفهوم أسلوب الحياة الصحي الشامل.

يوفر المركز مجموعة من البرامج الصحية المتكاملة، حيث يتم توفير العلاجات في السبا والمركز الصحي بالإضافة إلى الشاطئ، وتتراوح مدة هذه الباقات الخاصة بين ثلاثة أيام وأسبوعين، ويمكن زيادتها بحسب رغبة الضيف.

توجهت إلى مركز “رايا” لأعيش هذه التجربة الرائعة. كانت البداية قبل يومين من الوصول، حيث طُلب مني أن أملأ استمارتين طويلتين تتضمنان كافة المعلومات عن وضعي الصحي والنفسي، وكذلك عن تاريخ عائلتي الصحي بشكل عام. إضافة إلى ذلك، كان علي أن أكتب وبالتفصيل كافة الوجبات والأكلات التي أتناولها على مدى اليومين القادمين، وذلك لتتعرف خبيرة الصحة على نمط الأكل الذي أتبعه.

جاء موعد اللقاء ووجدت ثلاث خبيرات بانتظاري، كلّ واحدة منهن تختص بأمر معين من الثلوث الصحي المتمثل في القلب، والنفس، والمعدة. جلست كلّ واحدة منهن معي تحلل نتائج الاستمارة التي كنت قد ملأتها وأرسلتها قبل المجيء.

شرحت لي الطبيبة النفسية أهمية التواصل ما بين المرء وعقله وقلبه، وكيف أنه ومهما كان المركز رائع فإنه لن يتمكن من مساعدة أي شخص إذا لم يكن هو بالأصل يرغب في التغيير.

فالتغيير موضوع شمولي يحتاج إلى رغبة وعزيمة وإصرار. بعدها التقيت بخبيرة التغذية المسؤولة في المركز ، والتي راجعت هي الأخرى الاستمارة، وبدأت تشرح لي عن الكوارث التي أرتكبها في نظامي الغذائي اليومي من دون وعي، وبدأت بإسداء النصائح مثل الإكثار من أكلة معينة أو التقليل من غيرها.

كانت آخر خبيرة مسؤولة عن أهمية التوازن النفسي والجسدي، وحالة الجسم بشكل عام، فالتمارين الرياضية لا تساعدنا فقط على حرق الدهون، وإنما لها دور أساسي في تحقيق السعادة النفسية وبقاء الجسم في حالة من التوازن الصحيح، وهو أمر مطلوب ليتغلب المرء على بعض الأمور الحياتية.

قبل أن أستلم تقريراً شاملاً عن الخطوات التالية، وعن حالتي الشخصية، كان لا بد للخبيرات الثلاث أن تتناقشن فيما أكتشفن اليوم، لتصلن إلى تقرير شامل، يتوافق مع ما استنتجته كلّ واحدة منهن.

بعد أقل من يوم، وصلني إيميل به التقرير الشامل والمفصل عن النظام الغذائي والرياضي، والنفسي الذي يتوجب علي تطبيقه لمدة ثلاثة أشهر ليضمن لي نظام صحي متوازن ، طويل الأمد. هذا ولا بد من الإشارة إلى أنني اخترت متابعة البرنامج وحدي، وبدون الإقامة في الفندق، إلا أن النزلاء الراغبين في الإقامة في الفندق خلال فترة اتباع البرنامج يمكن لهم ذلك.

تناسب برامج “ذا رتريت” من يبحث عن تجربة متكاملة من الرفاه والعافية في وقت قصير، فهي تعمل على المزاوجة ما بين الطعام الصحي، والنشاط البدني، واليوغا والأهم من كل ذلك الراحة النفسية والابتعاد عن الضغوط، ما يسهّل الأمر على زواره للالتزام ببرامجه. تختلف الأسعار بحسب الشخص واحتياجاته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights