رحنا وشفنا

منزل وسط المدينة، لإقامة فاخرة وتقليدية في آن واحد

تقدم دبي تجارب فندقية متعددة تلبي مختلف الأذواق والميزانيات، إلا أنه عندما يرغب المرء بعيش تجربة تقليدية في وسط مدينة دبي، فإن فندق منزل وسط المدينة يعتبر الخيار الأمثل، فعلاوة على موقعه المحوري وقربه من كلّ من برج خليفة، ودبي مول، وسوق البحار، ونافورة دبي، وأوبرا دبي، فإنه يقع في قلب حيّ بُني ليُحاكي الأحياء الإماراتية التقليدية، بممراتها الضيقة وألوانها الترابية.

وصلنا إلى وسط المدينة بعد منتصف النهار، وتركنا سيارتنا ليركنها أحد العاملين بالفندق فيما ساعدنا أحد الزملاء الآخرين بأخذ حقائبنا إلى حين استكمال إجراءات الدخول.

توجهنا إلى غرفتنا، والتي كان الفريق قدّ جهزها بسرير أطفال مسبقاً، وكان أول ما هرعت إليه هو النافذة، لأفتحها وأكحل عيناي بإطلالتها الجميلة والتي كان الزميل في الاستقبال قد أخبرني عن جمالها، وفعلاً يا للإطلالة الرائعة، فبرج خليفة أمامي تماماً! واو يا له من منظر مهيب.

توجهنا بسرعة إلى مسبح الفندق لننعم بقليل من الراحة، ونتناول وجبة خفيفة، يتناسب حجم المسبح مع حجم الفندق بشكل عام فهو ذو طابع منزلي بحت ليشعر المرء فعلاً وكأنه في منزله، أو أنه يزور أحد الأصدقاء خلال إقامته هنا. وقد تم تجهيز كافة الغرف بكافة سبل الراحة والرفاهية لضيوفه. إلى ذلك تنتشر في الغرف والمناطق العامة بعض التفاصيل العربية والإمارتية المختلفة من حياتنا اليومية، إلى الفنون على أنواعها.

بعد حوالي الساعتين من الاسترخاء عند حوض السباحة، عدنا أدراجنا إلى الغرفة نجهز أنفسنا قبل أن ننطلق في جولة عند المغيب في وسط المدينة والمناطق المجاورة.

غادرنا الفندق فيما لا يزال قرص الشمس لم يغب تماماً، كانت وقفتنا الأولى لدى نافورة دبي، والتي لم أرها منذ أكثر من عامين على الأقل، وعلى الرغم من مرور الوقت، لا تزال نافورة دبي تبهر كلّ من يمرّ بها، وبأغانيها المتجددة، فإنها وبلا شكّ تسلب ألباب الزوار من مختلف أنحاء العالم الذين تجمهروا لمشاهدتها. من هناك، استكملنا جولتنا في شوارع وسط مدينة دبي، وقد بدأت الشوارع والأشجار والأبنية تلبس حلتها المسائية، وتنير كلّ ما حولها بجمالها الأخاذ، فمن أشجار النخيل المكسوة بالأضواء، إلى المحال والمطاعم التي بدأت جلساتها الخارجية تعجّ بالمرتادين.

بعد جلسة واستراحة عشاء في إحدى هذه المطاعم، قررنا أن “نهضّم” من خلال جولة في سوق المنزل، والمنطقة السكنية المجاورة له، وهنا كانت جولتنا من أهدأ ما يكون، وشعرت كما لو أني أتجول في شوارع حيّ شعبي تقليدي على غرار حيّ الفهيدي، إلا أن الأبنية كانت أطول بعض الشيء.

عدنا أدراجنا إلى الفندق لننال قسطاً من الراحة، ونتجهّز لمغامرة جديدة في حيّنا يوم الغد. بعد ليلة هانئة ونوم عميق، استيقظنا والنشاط يملؤنا للتجول في شوارع وسط المدينة التي لم يكن بها أحد سوانا. جولة صباحية استمتعنا خلالها بهواء عليل، فيما استمتعت ابنتنا بالركض في حديقة ساوث ريدج بارك، والتي داعبت خلالها كافة كلاب المنطقة التي كانت في جولتها الصباحية مع عائلاتها.

ما أن وصلنا إلى الفندق حتى توجهنا إلى الفطور، والذي كان خير تكملة لهذا الصباح الهادئ، ارتشفنا قهوتنا، وملأنا بطوننا مما لذّ وطاب. لا بد من الإشارة إلى بوفيه الفطور كان يعكس طالع الفندق الحميم، فعلى الرغم من كثرة خياراته إلا أن طريقة التقديم أشبه بتلك في فنادق البوتيك أو حتى المنازل، وخياراتها متعددة بدون إسراف.

أمضينا ما تبقى من الفترة الصباحية عند حوض السباحة مستمتعين بأشعة الشمس إلى أن حان موعد الوداع، والتسجيل الخروج.

كانت إقامتنا في الفندق لطيفة وممتعة، ولا بد من الإشارة بأنها سنحت لنا بإعادة اكتشاف منطقة وسط المدينة التي كنا قد ابتعدنا عنها لسنوات عدة. ويا لجمالها من إقامة في أحضان هذا الفندق الرائع، منزل وسط مدينة دبي.

الأسعار: درهم شاملة الفطور 1150
نصيحة أوقات: على الرغم من جمال الجولة المسائية في وسط المدينة إلا أن الجولة الصباحية في الشواع الهادئة رائعة هي الأخرى، فلا تفوتوها.
فندق منزل وسط مدينة دبي
97144285888+

 

Randa Kamal

عملت في مجال الصحافة لأول مرة في عمر العشرين، حيث كانت رئيس تحرير شريك في صحيفة يومية تتوجه لجيل الشباب من عمر ١٣-٢٠ عاماً صادرة عن الاتحاد الأوروبي. وقبل انضمامها إلى فريق أوقات دبي، عملت في مجال الصحافة والعلاقات العامة لأكثر من عشرة سنوات نجحت من خلالها في مساعدة العديد من العلامات التجارية محلياً وإقليمياً على إنشاء وتحسين صورتها وحصتها السوقية، وذلك من خلال صياغة مقالات صحفية متنوعة وأخبار دورية لوسائل الإعلام المطبوعة والرقمية والمرئية تغطي مختلف مجالات سبل الحياة، والترفيه، والسيارات، والنشاطات الاجتماعية، والأنشطة الاجتماعية والترفيه، والمطاعم، والسفر وغيرها الكثير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights