ترعرعت في دولة الإمارات منذ صغري فأنا إماراتية الهوى والقلب، لكن لم يسبق لي أن تذوّقت أطباق من المطبخ الإماراتي سوى الهريس الذي كانت ترسله لنا صديقة أمي في شهر رمضان. كنت في جولة في”سيتي ووك” مع صديقاتي، فلفت انتباهنا اسم مطعم الماشوّه، وإذا به مطعم إماراتي، فتحمّسنا لتجربته.
شرح لنا مدير المطعم الذي معنى كلمة الماشوّه، وقال بأن ديكورات المطعم مستوحاة من حياة الصيادين قديماً، وهي تضمّ أدوات الصيد كمجداف السفينة، والشبك وغيرها. كما تمّ وضع هيكل لقارب خشبي صغير في سقف المطعم، والذي كان يُستخدم للتنقل بين السفينة والساحل، ومن هنا جاء اسم الماشوّه، فهو اسم هذا القارب في اللهجة الإماراتية.
وبما أنها المرة الأولى التي نجرّب فيها الطعام الإماراتي، كان لا بدّ لنا من الاستعانة بطاقم المطعم، الذين أحضروا لنا جهاز “آيباد” يحتوي على قائمة الطعام المدعّمة بالصور لكل الأطباق، مع شرح مفصّل عن مكوّنات كل طبق.
بدأنا تجربتنا بشوربة ثمار البحر بالطماطم والزعفران، وسمبوسك الخضار المقرمشة، وسلطة الجرجير والمانجو والتي غلب عليها المذاق الحامض، المتناغم مع حموضة المانجو الأخضر قبل استوائه. اخترنا من القائمة الرئيسية ثريد اللحم والذي يُطبخ لمدة 12 ساعة مع خبز الرقاق المشرّب بمرقة اللحم والخضار، فكانت بالفعل أشهى وأطرى لحم أتذوقه على الإطلاق.
وإلى جانبه طلبنا “مجبوس اللحم” يرافقه طبق “مرق نغر” وهو عبارة عن مرق بالخضروات، وطبق مشاوي عربية متبلة بالبهارات الإماراتية. وإلى جانب هذه الأطباق يقدم المطعم طبق مكون من أطباق جانبية تضم الأجار، والدقوس، والبصل الأبيض، وسمن خنين.
اختتمنا تجربتنا بتناول الحلوى الإماراتية التقليدية “اللقيمات” وإلى جانبها القهوة الإمارتية بنكهتها الزكية برائحة الهيل والزعفران، وبعدها شاي الكرك.
للتواصل:
+97148204330
