منذ انطلاقها عام 1975 وسيارة الفئة الثالثة من بي إم دبليو تحقق النجاح تلو الآخر. وعلى مرّ السنين، وتتالي الأجيال، خضعت هذه السيارة إلى تغييرات على هيكلها الخارجي والداخلي لتتماشى مع تغيرات العصر، وكلّ ما يطلبه عشّاق السيارات، ويتوقعونه من هذه السيارة.
إلا أن الشيء الوحيد الذي لم يتغير في هذه السيارة هو إمكانيتها الفذّة وأدائها الذي لطالما أبهر مقتنيها ومحبيها. بدأت تجربتي مع الجيل السابع لهذه السيارة بتأمل الشكل الخارجي، والذي تبدو عليه التغيرات واضحة للعيان فعلى الرغم من أنها ليست جذرية، إلا أنها تعطي السيارة شكلاً أكثر رياضية وانسيابية من سابقاتها، تشمل التغيرات الإضاءة الأمامية والخلفية، وبعض التعدي اتعلى الصادم الأمامي، والعادم الخلفي، بشكل يعزز الطابع الرياضي للسيارة.
ما أن بدأت بقيادة السيارة لم يخب ظني أيداً فأداؤها عالٍ تمام كنا شقيقاتها في العلامة، ولكن ما لفتني فع اً هو الأهمية الكبرى التي أولتها علامة بي إم دبليو للتحديثات الذكية التي تشملها السيارة.
فمنذ ثبات ا نظام التحكم المتطور iDrive في الفئة الثالثة، يسمح بالتحكم من خلال مجموعة من الإيماءات، كما وأصبح نظام Apple car play والمتوفر في كافة سيارات العلامة يعمل بشكل لاسلكي بمجرّد وجود الهاتف الذكي في محيط السيارة، وذلك لتحسين تجربة القيادة، وضمان أفضل وقت أفضل للسائق والركاب على حدّ سواء.
هذا ولا بد من الإشارة إلى خاصية “اسم المستخدم” المتطوّر. فمن خلال إسم المستخدم وكلمة السرّ الخاصة به، تسمح هذه الخاصية بحفظ كافة خيارات الإعدادات من خاصيات القيادة، ووضعية الكرسي، وقنوات الراديو المفضلة، وتفضي ات الخرائط والوجهات، وذلك لتسهيل التغيير بين تفضي ات سائقي السيارة المتعددين باستخدام اسم المستخدم الخاص بهم.
وفيما يخصّ التصميم الداخلي فقد تم تجديد شكل شاشة الملاحة في قلب الكونسول الوسطي وتم تغير تصميم شاشة المعلومات الواقعة خلف المقود لتصبح إلكترونية بالكامل.
هذا ولم تساوم بي إم دبليو على تزويد هذه السيارة بأقصى ميزات الأمن والسلامة، فبالإضافة إلى ما اعتدنا عليه، من التحذير من التصادم الأمامي، وخاصية رصد المشاة، والخروج عن المسار، ومثبت السرعة المتكيّف وغيرها، فإن هذه السيارة تتضمن خاصية المساعدة في الرجوع إلى الخلف، ،Reverse Assist والتي تسمح للسيارة بالرجوع إلى الخلف بأمان من الاصطفاف الأفقي، وهي مغايرة لخاصة المساعدة في الاصطفاف،.Park Assist ولزيادة عنصر الرفاهية وشعور الفرادة الذي توفره هذه السيارة، ولأول مرّة خدمة الكونسيرج المشمولة ضمن خدمات نظام BMW ConnectedDrive من خ لال هذه الخدمة يمكن للسائق التواصل مع موظف بي إم دبليو في مركز الاتصال، والذي هو بمثابة مساعد شخصي للسائق على الطريق.
تعمل خدمة الكونسيرج بشكل مستقل عن الهاتف الشخصي للسائق، وهي متوفرة ضمن خاصيات السيارة، وبدون أي تكاليف إضافية. كان لا بد لي من تجربة هذه الخاصية وأطلب من الموظف مساعدتي في مسألة ما. وفع اً تواصلت معه وطلبت منه أن يعلمني عن موعد إغلاق دبي مول أبوابه لذلك اليوم، وفعلاً قام الموظف يتزويدي بالمعلومات المطلوبة فوراً .
رائعة هذه السيارة، فهي تجمع ما بين الشكل والأداء الرياضي، وكلّ ما يطلبه المرء من تكنولوجيا أثناء القيادة، وذلك ضمن أجواء مريحة، ومستويات لا مثيل لها من الصفاء والهدوء في المقصورة
تعرفوا على تجاربنا لأحدث السيارات بالضغط هنا
