رحنا وشفنا

روح تايلاند النابضة في منتجع شاطئ سينتارا ميراج دبي

في ظلّ الأوضاع التي نعيشها هذه الأيام يحتار العديد منا عدم السفر والبقاء على أرض الدولة، إلا أن أرض الإمارات توفر خيارات متعددة من الترفيه ومرافق السياحة الداخلية، وقد حالفنا الحظّ أن قضينا إجازة ممتعة أشبه برحلة إلى بانكوك أو إحدى الجزر التايلاندية في قلب دبي، في منتجع سينتارا ميراج بيتش دبي حظينا بإجازة عائلية لا تنسى، ولا يوفيها الوصف بالكلام حقها.

توجهنا إلى جزيرة ديرة، حيث يقع المنتجع، دخلنا من بوابته الضخمة لتستقبلنا الموظفة اللطيفة بزيها التايلندي، والتحية التقليدية Sawasdee! عند الاستقبال أنهينا إجراءات الدخول بسلاسة، والجميل بالأمر أن هناك مكان خاص للأطفال لمساعدة الأهل في إجراءات الدخول.

أما الدلال التايلاندي فبدت بوادره عندما طلبت مني الموظفة مدّ يدي وألبستني إسوارة ذهبية، هنا شعرت أنني ملكة! خاصة بعد أن أخبرتني أن من يرتدي هذه الإسوارة له مزايا خاصة طيلة فترة الإقامة.

يتميز البهو بألوانه المفعمه بالحياة والإضاءة الطبيعية التي تدخل من الزجاج الواسع للتراس الفسيح، لفت انتباهي العدد الكبير لمرتادي الفندق، إلا أن رحابته جعلتنا لا نشعر بالازدحام أبداً، وإن كانت قد عادت بنا إلى رحلتنا لجزيرة فوكيت التايلندية التي تعج بالناس وإلى شواطئها المليئة بالفنادق والنشاطات السياحية.

صعدنا إلى غرفتنا في الطابق الثامن، والتي تتضمن سريراً بطابقين للأطفال. توجهنا إلى التراس لاستكشاف ما ينتظرنا، وإذ بالشاطئ ينكشف أمامنا برماله الذهبية الجميلة، وأمواجه المتكسرة، رأينا أحواض السباحة وأسرّة الكابانا المنتشرة حولها، بما في ذلك النهر الكسول، ومنطقة الألعاب المائية الممتعة للأطفال، والمنزلقات المائية ونقاط القفز عن المنحدرات الصخرية ومسارات لتسلق الحبال وغيرها الكثير.

كانت بطوننا تزقزق من الجوع، وكان من الصعب علينا إقناع طفلي للتوجه إلى تناول الغداء قبل أن يغوص في ثنايا منطقة الألعاب ومرافق الترفيهية التي أمامه!

منتجع شاطئ سينتارا ميراج دبي

بعد وجبة غداء تايلاندية وأسيوية دسمة في مطعم “سوان بوا”، بدأنا برنامجنا لليوم الأول في المنتجع بجولة في ساحته الخارجية، توجهنا بعد ذلك لقضاء وقت ممتع باللعب بالمنزلقات المائية تارة، والمكان المخصص للأطفال تارة أخرى، والتجول في النهر الكسول، وبعد ذلك استلقينا على الأسرة البلاستيكية المتناثرة داخل حوض السباحة، استسلمنا لأشعة الشمس، مستمتعين بتناول ما لذ وطاب من العصائر والمأكولات الخفيفة، وهي الميزة التي تمنحنا إياها الإسوارة الذهبية التي قُدمت لنا عند دخولنا للمنتجع، وبقينا كذلك إلى أن غابت الشمس.

منتجع شاطئ سينتارا ميراج دبي

وفي المساء كان زوجي على موعد مع جلسة تدليك تايلاندية أصيلة في “سبا سينفاري”، ليس هو فقط! بل لطفلي أيضاً نصيب من  الدلال، حيث يحتضن الفندق “كاندي سبا”، والذي يقدم جلسات تدليك بالشوكولا، خاصة بالأطفال، وكذلك يمكن للفتيات اختيار تجديل الشعر والعناية بالأظافر.

منتجع شاطئ سينتارا ميراج دبي

اختتمنا يومنا بوجبة عشاء خفيفة في مطعم “ساندز بيتش” الواقع على الشاطىء. في صباح اليوم الثاني كان بانتظارنا بوفيه إفطار في قاعة ميراج المخصصة للعائلات التي تحمل الإسوارة الذهبية فقط، تناولنا أنا وزوجي فطوراً خفيفاً مع كوب من القهوة، في حين تناول طفلي فطوره في القسم المخصص لوجبات الأطفال، وبعد ذلك توجه ليستمتع بالألعاب الممخصصة للأطفال بالقرب من مكان البوفيه.

توجهنا بعدها إلى الشاطئ لتمضية بعض الوقت قبل البدء بإجراءات المغادرة. كان الوداع صعباً، فلم يكن من السهل التخلي عن هذا النعيم، وبينما نحن في شد وجذب بين الاستعداد للمغادرة والرغبة في البقاء في المنتجع، توجهت إلى قسم الاستقبال للاستفسار عن امكانية البقاء للمزيد من الوقت، فأخبروني بأنه بإمكاننا قضاء ما تبقى من اليوم في هذا الملاذ الرائع وأن هناك قاعة مخصصة مجهزة لمن يرغبون بالتسجيل المتأخر، تضم حمامات ومناشف وأماكن لتبديل الملابس.

هرعت إلى زوجي وطفلي بابتسامة كبيرة وأبلغتهم ما لدي من أخبار مفرحة، وبالفعل استكملنا يومنا على الشاطىء بينما طفلي يلعب في القلعة المطاطية الضخمة، ذهبنا بعدها إلى القاعة المخصصة بالعائلات لنتمتع بتجربة شاي مابعد الظهيرة والتي هي الأخرى لا يستطيع التنعم بها سوى حملة الإسوارة الذهبية.

لم يخنا إحساسنا أبدأً! لا بل فاقت التجربة التي حصلنا عليها كل التوقعات، كان إنهاء الإجازة القصيرة هذه صعباً للغاية، إلا أن عزاءنا أن منتجع شاطئ سينتارا ميراج دبي يقع في دبي، ولا أخفيكم سراً، أنني قبل أن أغادر، كنت أفكر وأخطط للعودة إليه في أقرب فرصة.

نصيحة أوقات: إختاروا الإقامة الشاملة، فهي أوفر بكثير وتتضمن مزايا ستبعدكم عن شعور إجازات نهاية الأسبوع المعتادة
السعر : 2000 درهم للإقامة الشاملة
المكان: منتجع شاطئ سينتارا ميراج دبي،جزيرة ديرة
97145229999+

Nihal Diab

عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ18، خرّيجة كلية الإتصال والتسويق من جامعة الشارقة، انتسبت لفريق التحرير في مجلة أوقات دبي الشهرية والموقع الإلكتروني awqat.me منذ عام 2015، سأنقل لكم يومياً آخر أخبار الوجهات السياحية في دبي، مثل المطاعم والفنادق وغيرها الكثير، إلى جانب تجاربي في الأماكن السياحية التي قمت بزيارتها كالفنادق والمطاعم ونشاطات الأطفال والسفر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights