رحنا وشفنا

عالم من السلام والصفاء الذهني والجسدي في نزل الرفراف

شقت السيارة طريقها إلى كلباء وسط الرمال الذهبية، ومن ثم بين تعاريج جبال الحجر الشاهقة، وبعد مضي نحو الساعة والنصف وصلنا إلى وجهتنا المنشودة، نزل الرفراف الذي يقع في قلب محمية طيور الرفراف بالشارقة.

ركنا سيارتنا على الضفة الثانية للمحمية حيث تمكّنا من رؤية خيام النزل على ضفة الخور المقابلة، أخذنا بعدها قارباً بسيطاً لينقلنا إلى الجزيرة. لدى وصولنا، اصطحبتنا سيارة الجولف على المسار الرملي، الذي تنتشر فيه أحراش النباتات الصحراوية وأشجار الغاف، فلم نصدّق أعيننا فكيف يمكن أن يتواجد فندق بهذا المستوى من الرفاهية في قلب المحمية.

أنهينا إجراءات الدخول في خيمة الاستقبال الرحبة وتوجهنا إلى خيمتنا، وعلى الرغم من بساطة منظرها الخارجي، إلا أنها تعد ملاذاً فاخراً جداً من الداخل، فديكوراتها العصرية يملأها الدفء، بدءاً بالسرير الوثير وحمام الفسيح وانتهاءً بالشرفة التي يتصل بها حوض سباحة صغير والتي تطل على أفق لامتناه من الرمال، وغموض المحيط الهندي. بعد وجبة الغداء الدسمة في المطعم عدنا لنستمتع بدفء الشمس من شرفة الخيمة قبل أن تميل الشمس إلى مغربها، وقبيل الغروب ارتدينا ملابس مريحة، وذهبنا حفاة الأرجل للاستمتاع بالمشي على الشاطئ الجميل، ومشاهدة السلطعون وهو يحفر أنفاقه، كما أمضينا بعض الوقت بركوب الدراجات الهوائية التي يوفرها النزل عند مدخل كل خيمة.

في المساء كنا على موعد مع وجبة عشاء متميزة في مطعم النزل، والذي يحاكي الخيم التراثية القديمة بسحرها، وقربها من بريق النجوم الخافت، وبعد العشاء أشعل الموظفون نار السمر ودعونا للجلوس حولها على أرائك عربية، حيث أمضينا سهرة جميلة في أجواء رائعة. بعد يوم طويل من المتعة عدنا إلى خيمتنا الهادئة الوادعة حيث رحنا في سبات عميق، فكانت ليلة هانئة بفضل السرير المريح، والناموسيات التي كانت تدخل على الخيمة نسمات الهواء العليل القادمة من البحر. في صباح اليوم التالي، استيقظنا في السادسة صباحاً لنستقبل الشمس بطريقة لم نجربها من قبل، حيث بدأ قرص الشمس يرتفع شيئاً فشيئاً أمامنا، وكأنه يُحيّينا من بعد غياب بتحية الصباح.

بعدها توجهنا إلى مطعم النزل حيث كانت القهوة والفطور بانتظارنا، الذي استمتعنا بتناوله على أنغام هدير أمواج البحر. لم ينسى القائمون على النزل الأطفال، وقد خصصوا لهم أماكن للعلب واللهو وقضاء أوقاتاً ممتعة، فكان طفلي في غاية السرور، فهناك الكثير من الألعاب والنشاطات إلى جانب منطقة ألعاب خارجية. أنهينا إقامتنا بالاستمتاع بحوض السباحة للمرة الأخير لنعود بعدها إلى دبي محمّلين بالكثير من الدلال وصفاء النفس وراحة البال.

نصيحة أوقات: لا تفوتوا تجربة النشاطات المتنوعة في الفندق مثل اليوغا، ومراقبة الطيور، والرمي بالقوس، وجولات قوارب الكاياك بين أشجار القرم، ومراقبة السلاحف البحرية، ومشاهدة الطيور النادرة وغيرها الكثير
الأسعار: 2000 درهم لليلة شاملة الوجبات
المكان: نزل الرفراف، كلباء، الشارقة
97192011900+

تعرفوا على تفاصيل تجاربنا في فنادق الإمارات بالضغط هنا

Nihal Diab

عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ18، خرّيجة كلية الإتصال والتسويق من جامعة الشارقة، انتسبت لفريق التحرير في مجلة أوقات دبي الشهرية والموقع الإلكتروني awqat.me منذ عام 2015، سأنقل لكم يومياً آخر أخبار الوجهات السياحية في دبي، مثل المطاعم والفنادق وغيرها الكثير، إلى جانب تجاربي في الأماكن السياحية التي قمت بزيارتها كالفنادق والمطاعم ونشاطات الأطفال والسفر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights