برانش آيريس، أكثر من مجرد برانش الجمعة!

admin05/16/2017

112 2 دقائق

عندما نختار وجهة لتناول برانش يوم الجمعة فإننا عادةً ما نشترط الكثير، فلا بد من أن يكون الطعام لذيذاً، والأجواء خفيفة الظل ولطيفة، والمكان ذو تصميم جميل، لنمتع ناظرينا، ويا حبذا لو كان ذو إطلالة جميلة أيضاً، أوه! وأن لا يكون بعيداً عن أي من أفراد الشلة، كي لا يتحجج أحد ببعد المكان ويلغي المشوار!

وفعلاً توفقنا في إيجاد المكان المناسب! على شرفة الطابق 27 من فندق أوبروي، في قلب منطقة الخليج التجاري )والقريبة فعلاً على الجميع( يقع مطعم آيريس ذو الإطلالة الرائعة على مدينة دبي عبر واجهة زجاجية. لذا، توجهنا إلى هناك لتمضية يوم مع الأصدقاء ولننقل لكم هذه التجربة المميزة.

بديكوره الخشبي البسيط الممزوج باللون الأبيض، يعتبر المكان متعة للناظرين، ويبدو بأنه يجذب محبي وجبات البرانش، فالمكان كان مزدحم مع أن الساعة لم تتجاوز الواحدة ظهراً.

ما أن وصلنا حتى سلمتنا المضيفة قبعات لطيفة من القش، زُينت برباط زهري اللون للفتيات، وقبعة سوداء ظريفة لأفراد الشلة من الشباب، فحدة الشمس في أقصاها عند هذا الوقت، وقد يتضايق منها البعض. أمضينا بعض الوقت في تبادل أطراف الحديث وتناول العصائر المنعشة في أجواء مريحة وغير متكلفة، أشعرتنا بأننا في حديقة منزلنا. بعد أن بدأنا نشعر بالجوع توجهنا إلى منصات الطعام.

يقدم آيريس منصتي بوفيه، واحدة في الداخل تضم السلطات والمأكولات الباردة والحلويات، وأخرى في الخارج للمأكولات الساخنة والمشاوي الطازجة والشاورما. لم نعرف أين نبدأ، فكل شيء بدا جمياً جداً وقد تم تنسيق الأطباق بمراعاة ألوانها.

فباتت ترسم لوحة جمالية بحد ذاتها! قررنا البدء في المنصة الداخلية مع المقبات الباردة، والتي تضم أنواع متعددة من السلطات والسلمون المدخن والمقبات الباردة والأجبان والسوشي الطازج الذي يتم تحضيره مباشرةً، فملأنا أطباقنا واستمتعنا بالمذاقات الغنية والشهية.

كان أحد أصدقائنا قد أخبرنا أن البرغر لدى آيريس من أشهى ما يكون، لذا توخينا الحذر عند ملء أطباقنا بالمقبات الباردة، على الرغم من لذتها، إلا أنه كان لا بد لنا من ترك مساحة كافية لتجربة الأطباق الساخنة والمشاوي. بعد الأكل، وفترة طغت عليها دردشات وضحكات عديدة، توجهنا إلى محطة للمشاوي، والتي يمكن فيها الاختيار ما بين أنواع اللحوم وشاروما الدجاج والهوت دوغ والبرغر الصغير. إلى جانب محطة المشاوي كانت محطة أخرى للريزوتو بالكمأه )الذي لا يفوت أبداً( وللباستا التي يتم تحضيرها حسب الطلب، حيث يمكن الاختيار بين الصلصة الحمراء أو البيضاء. ملأنا بطوننا من كافة الأصناف، وعاد كل منا مرتين إلى محطة المأكولات الساخنة ليملأ طبقه المفضل، وقد تفاوتت الآراء عن أفضل طبق، ففضلت أنا البرغر الصغير والشاورما، أما بقية أفراد الشلة ففضلوا الريزوتو، والباستا، واللحم المشوي.

لم يكن هناك متسعاً في بطوننا، ولكن أن أغادر البرانش بدون تجربة تارت الليمون الذي وقعت في غرامه منذ اللحظة الأولى فهذا مستحيل!

لذا أجبرت الجميع على الانتظار، وأخذنا قسطاً من الراحة، فرحت خلاله معدتنا كثيراً، ولكن سرعان ما غافلناها بزيارة منصة الحلويات الرائعة. حيث يقدم آيريس، مجموعة متنوعة من الحلويات صغيرة الحجم ليُتاح للضيوف تجربة عدة نكهات بالإضافة إلى الفواكه الطازجة والاستوائية، فأخذت قطعتين من تارت الليمون، وأقنعت نفسي بأن قطعتي الأناناس الذين أضفتهما ستساعدانني في حرق دهون هذا الغداء لأقلل من الشعور بالذنب .

لفتني في برانش آيريس طبيعة البوفيه اللطيفة، فهو غني ومتنوع ولكن بعيد عن الإسراف، وينجح في تلبية كافة الأذواق من دون مبالغة في تقديم أنواع كثيرة قد تملأ العين من رؤيتها قبل تذوقها. وهذا أمر مهم جداً قلما نراه في المطاعم التي تقدم البرانش، والتي غالب ما تتجه نحو إلى الإسراف في أنواع وكميات الطعام. لا تقتصر التجربة لدى آيريس على الطعام الشهي واللذيذ فحسب، فالمكان يلبي فعلاً كافة المتطلبات، فجوه المريح وديكوره العصري وموقعه الممتاز يجعلان منه وجهة مُثلى لبرانش الجمعة. وأخيراً تجدر الإشارة إلى أن تجربة البرانش لدى آيريس فريدة من نوعها وهي وجهة مميزة للاجتماع بالأصدقاء، إلا أنها غير مناسبة للأطفال.