72 ساعة في

منتجع باتينا المالديف، وجهة رومانسية، عائلية تضمن الخصوصية التامة

لا يختلف اثنان على جمال جزر المالديف، وكونها الوجهة المُثلى لكلّ من يرغب في قضاء بضعة أيام هرباً من ضوضاء الحياة اليومية، وتلوث السيارات، والمسؤوليات التي لا تنتهي. هنا في مكان منعزل جنوب المحيط الهندي، هربت مع عائلتي الصغيرة إلى واحة غاية في الجمال، شعرنا وكأنها مصممة خصيصاً لنعيش لحظات هانئة وننعم بخصوصيةٍ لا مثيل لها، ونصنع ذكريات تبقى محفورة في أذهاننا.

هنا في منتجع باتينا المالديف ارتسمتت أمامنا صورة جديدة للمالديف جعلت منها وجهة عائلية رومانسية بامتياز، تمزج ما بين الخصوصية المطلقة والرفاهية اللامتناهية، وبساطة الحياة، وطعباً جمال الطبيعة الأخاذ، على هذه الشواطئ البيضاء المنعزلة  قضينا أجمل رحلة عائلية كان لنا أن نتخيلها. كلّ العناية والدلال أشعرنا وكأننا ننتمي لفئات كبار الشخصيات، فنحن في إحدى أجمل بقاع الأرض ننعم بتجربة بين أحضان الطبيعة الخلابة، وبينما تلفح أشعة  الشمس وجوهنا، وقطرات المياه المالحة تداعبنا.

يا لها من حياة! وددنا أن نعيش هناك إلى الأبد!

 

اليوم الأول

كلّ مرّة آتي فيها إلى هذا البلد الرائع يُذهلني جمال المنظر الذي أراه من أعلى عندما تحطّ الطائرة بنا في مطارها الصغير. فالجزر التي تبدوا وكأنها بُقعٌ خضراء يُحيط بها إطار ناصع البياض، يليه آخر فيروزي اللون، وثم آخر أزرق تُذهلني كلّ مرّة.

بعد استكمال إجراءات الجوازات، واستلام حقائبنا، خرجنا من مبنى المطار ونحن ننظر يميناً ويساراً باحثين عن اللافتة التي تحمل اسمنا واسم الفندق الذي وقع عليه الاختيار هذه المرّة، وهو منتجع باتينا المالديف، والذي يقع ضمن أرخبيل جزر فاري شمال العاصمة ماليه.

وجدنا نحن وممثل الفندق بعضنا البعض ضمن زحمة الخارجين من المطار والمستقبلين، وتوجهنا إلى رصيف الميناء المقابل للمطار، حيث استقلينا القارب في رحلة قصيرة استغرقت 45 دقيقة.

رسى بنا المركب عند الرصيف الخشبي للفندق وترجلناه وسط أهازيج الاستقبال والزفة المالديفية الجميلة التي استقبلنا بها فريق عمل الفندق. ما أن وطأت أقدامنا أرض الجزيرة حتى عرّفنا Bunyod, أحد أفراد العمل في الفندق بنفسه قائلاً إنه سيكون مسؤول عنا بشكل مباشر، وأنه ما علينا إلا التواصل معه لأي خدمة كانت.

أخذنا Bunyod في جولة حول الجزيرة ليعرّفنا بكلّ ما تضمه من مرافق ترفيهية، ومطاعم، وحتى بعض المحال التجارية ومعرض فني يقعان فيما يُسمى بقرية مرسى فاري.

وصلنا بعد الجولة السريعة إلى فيلتنا، والتي ما أن دخلناها حتى اعتلتنا الدهشة، فأنا فعلاً لم أر في حياتي فيلا مائية في المالديف بهذا الحجم الكبير، أو هذا التصميم العصري الجميل. من الخارج تبدو الفلل جميعها تقليدية نوعاً ما حيث يكسوها الخشب الأبيض، ولكن كافة جدران الفيلا الثلاث الأخرى هي نوافذ زجاجية صُممت لتُشعر المقيمين بأنهم متحدون مع المحيط الممتد إلى ما لا نهاية أمامهم.

يغلب الخشب والتفاصل الخشبية اللون على تصميم الغرفة، ما يعطي المرء شعوراً بالراحة المطلقة فيها. تضم كافة فلل المنتجع بركة سباحة خاصة وحوض استحمام خارجيا كبير.

تم إعلامنا بأنه سيتم تجهيز دراجتين هوائيتين تحملان رقم الغرفة، وأنه سيتم تزويد إحداهن بعربة خلفية صغيرة لتجلس فيها طفلتنا  فيما نتنقل حول الجزيرة.

بحماس شديد، بدأنا نوضّب حاجياتنا في الغرفة لننطلق بعدها في جولة مالديفية  في أرجاء هذا المنتجع. سرنا على طول الجسر الخشبي الذي يصل الفيلات المائية بأرض الجزيرة، هناك ،في مصف صغير خاص بالدراجات الهوائية التابعة  للفلل المائية بدأنا نبحث عن دراجاتنا، ولم يكن الأمر صعباً حيث لم يكن هناك إلا دراجتان ذوات عربة أطفال وكما توقعنا، كانت إحداها لنا.

انطلقنا تحت أشعة الشمس، ونحن نشعر بفرح عارم لا سبب له إلا شعور الحرية والراحة النفسية المطلقة. قضينا أكثر من ساعة ونحن نتجول في ممرات الجزيرة وتحت ظلال أشجارها، فكلما وجدنا منطقة جلوس صغيرة،  ترجلنا عن الدراجة لنكتشفها، ونقضي بعض الوقت  فيها، وهكذا حتى وصلنا إلى  المطعم الرئيسي للفندق, مطعم Portico،  والذي كان وجهتنا  من الأساس.

بعد أن تصفحنا القائمة قررنا أن نأكل طبقاً خفيفاً فإن وجبة كبيرة تحت أشعة شمس الظهيرة مقرونة بتعب السفر الذي كنا نشعر به ستكون نتيجتها النوم حتماً، وبصراحة، كان أمامنا الكثير لنكتشفه، لذا لم نرد أن ننام في هذا الوقت.

بعد وجبة خفيفة، قررنا أن نأخذ جولة على الشاطئ، تسلحّنا بكمية وافرة من واقي الشمس، ورحنا نسير بمحاذاة الأشجار المنتشرة على طول شاطئ الفندق.  لفت نظرنا أننا خلال مسيرنا لم نجد أية فيلا شاطئية، فاستغربنا قليلاً،  هل من المعقول أن يضم الفندق  فلل مائية فقط!  بعد مدة وصلنا إلى نهاية الجزيرة، وعدنا أدراجنا لنقض بقية فترة الظهيرة عند البحر نلعب مع ابنتنا التي باتت تعشق الرمال البيضاء الناعمة، وأصبحت خبيرة في بناء قصور الرمل.

بعد مدّة قررنا أن نرتاح قليلاً في غرفتنا، أخذنا دراجاتنا وانطلقنا نحو فيلتنا،  ما أن وصلنا حتى كان موعد قيلولة طفلتنا قد حان، ومعه قررنا نحن أن نجرّب حوض السباحة الخارجي الخاص . يا له من شعور  رائع، فاللإطلالة الخلابة، والخصوصية المطلقة، والاتحاد الذي يشعر به المرء مع الطبيعة ومع المحيط لا  يُضاهى.

كان قد أعلمنا بأنه كثيراً ما تمرّ الدلافين  بأعداد كبيرة أمام الفلل الشاطئية ، وعلى الرغم من أنها عادةً ما تفعل ذلك في الصباح الباكر، إلا أنه قد يحصل أن تمرّ خلال النهار أيضاً، فكنا مترقبين جداً إلا أن الحظّ لم يحالفنا مع الأسف. مرّت فترة ما بعد الظهيرة، ونحن نتمتع بخصوصية فليتنا، إلى أن حان وقت الغروب. وقد كان فريق العمل قد أعلمنا هذا اليوم بأن الفندق  يُنظم أمسية خاصة  كلّ أسبوع يتعرّف من خلالها النزلاء على بعضهم البعض، وعلى فريق العمل ويتمتعون ببعض من المشروبات المنعشة وبعض الأكلات الخفيفة التي يقدمها الفندق مجاناً على مدى ساعتين . وعلمنا أيضاً   أن الأمسية تُنظم عند حوض السباحة الرئيسي الثاني للفندق، أي في المنطقة التي تُسمى بـ “فاري فيلاج”، أو قرية فاري، والتي قيل لنا أنها المكان الأمثل للتمتع بجمال الغروب المالديفي في هذه الجزيرة.

بكامل أناقتنا، توجهنا إلى الأمسية، وكان قرص الشمس لا يزال يغازل أفق المحيط الذي لم يبتلعه بعد!

كان النزلاء يتمايلون على أنغام الدي جي التي أعلمتنا أنها من تشيلي، والتي أعتبرها شخصياً أحد أبعد الدول على الإطلاق. إلا أنها قالت بأنها لم تجد مانهاً من السفر أكثر من 20 ساعة للوصول إلى المالديف لتعمل في الفندق عشقاً منها لهذا البلد الجميل، ومناظره التي لا تملّ منها العين.

مرّت الساعتان دون أن نشعر، فالحديث مع النزلاء الآخرين وفريق العمل ألهانا كثيراً، إضافة إلى جمال المنظر الذي ارتسم في الأفق  الذي أشغلنا لبرهة بأخذ الصور.

أنتهى الجزء الأول من أمسيتنا، وتوجهنا إلى مطعم KOEN الآسيوي لنباشر بالجزء الثاني منها.  هنا اخترنا ما لذّ وطاب لنا من المأكولات اليابانية التي يتفنن بها المطعم، وكنا محظوظين أن جاء الشيف ليطلّ علينا، ويسألنا إذا ما كنا بحاجة إلى أي شيء آخر. كان أمسيتنا، بل ويومنا كلّه من أروع ما يكون،  كيف لا ونحن في وسط هذا الجمال الذي لا يمكن إلا أن يتأمله المرء ويقول سبحان الخالق الذي خلق آية الجمال  الطبيعية هذه.

خلدنا للنوم باكراً  وكلنا شوق لبدء يوم الغد، الذي كنا قد حددنا له برنامجاً حافلاً ومليئاً بالنشاطات  والتسلية.

اليوم الثاني

بدأنا يومنا على صوت ابنتي التي قررت الاستيقاظ عند السادسة والنصف صباحاً لم يُزعجني الأمر بتاتاً، على العكس، حتى أنني مددت يدي نحو الأزرار المتعددة بجانب السرير لأكتشف أياً منها يفتح الستائر لنصبح فجأة وكأننا في عرض البحر! حضرّت فنجانين من الاسبرسو، والحليب لطفلتي، وجلسنا نحن الثلاثة نرتشف مشروبنا الصباحي ونكحّل أعيننا بجمال المنظر أمامنا، لم نكن بحاجة إلى كلمات لنعبر فيها، ففي حضرة هذا المأفق الرائع تخون الكلمات المرء.

لم نودّ التوجه إلى الفطور في هذا الوقت المبكرّ لذا، قررنا أن نسبح في حوض السباحة الخاص بنا، فيما ننتظر حلول الثامنة والنصف صباحاً.

فيما نحن نسبح ونستمتع بصباحنا الهادئ إذا بزوجي يصرخ بأعلى صوته “واو.. واو” أجلبي الهاتف بسرعة”   في نفس اللحظة التي قفز فيها حاملاً ابنتنا ليضعها في حضنه ويجلسان معاً على السرير الشمسي في الشرفة، نظرت إلى الأفق، وإذا بخمسة دلافين تسبح قريباً منا ! يا له من منظر رائع الجمال… لا أدري من أين أتت وكيف وصلت إلى هنا دون أن نلاحظها مسبقاً إلا أن المهم أنها هنا الآن، وأننا نعيش هذه اللحظات الرائعة التي ستبقى محفورة في ذاكرتنا مدى الحياة. ازداد جمال اللحظة عندما قررت الدلافين أن تقفز وتدور حول نفسها في الهواء! كان الأمر بمثابة أن نكون في عرض للدلافين، ولكنه وسط الطبيعة… يا له من  مشهد!

بعد أن وصل الأدرنالين أقصى درجاته فينا، قررنا أنه لا بد لنا من أن  نمارس أي نوع من الريضة لنقتل بعضاً  من هذه النشاط المفرط. لذا استقلينا دراجاتنا، وبدأنا جولتنا في أرض الجزيرة.  وصلنا إلى نادي الأطفال لنستفسر عن امكانية  حجز جلسية أطفال، لبضع ساعات فيما نتوجه نحن إلى السبا لننعم بجلسة تزيد من استرخاءنا رخاءً . زودناهم بالمعلومات المطلوبة، ومن ثم توجهنا إلى  مطعم Portico لتناول الفطور .

الفطور في هذا المنتجع الرائع حكاية بحدّ ذاتها، فهو يضم كلّ ما لذّ وطاب من معجنات، ومأكولات الفطور المعتادة والمحبوبة من بانكيك، ووافل، وفول، والبيض بأنواعه، إلى ذلك، يمكن للنزلاء اختيار بعض الأطباق من  قائمة خاصة تُحضّر حسب الطلب تضم أنواع البيض على توست الأفوكادو،  والبندكت وغيرها الكثير، إلى ذلك تضم القائمة تشكيلة من العصائر الصحية  اللذيذة جداً.  وقع خيارنا على  إحدى هذه العصائر، وبات رفيق الدرب خلال إقامتنا، إذ كان لا بد لنا من شربه كلّ يوم عند الفطور. يدخل في تكوين هذا  العصير كلّ من  السبانخ، والأفوكادو، وبذور الكتان، وعصير المانجو، وعصير البرتقال! من طاولة الفطور الشهي، انتقلنا إلى شاطئ البحر لنستمتع بجولة على الرمال البيضاء نهضم فيها قليلاً.

قضينا معظم فترة الصباع عند الشاطئ نلقب تارةً ونسبح تارةً أخرى، حتى اقترب منتصف النهار، ومعه موعد السبا.

كان علينا قبل التوجه إلى السبا أخذ ابنتنا إلى نادي الأطفال FOOTPRINTS حيث كنا قد اتفقنا مع الجليسة مسبقاً، اطمئنينا على ابنتنا مع فريق الفندق المختص هنالك، وبين الكم الهائل من الألعاب وحتى المساحة الخضراء والكرات المنتشرة فيها.

كان علاج التدليك الذي خضعنا له في  سبا FLOW  باعثاً على الراحة التامة، وكانت الخبيرتان لطيفتان لدرجة أنهن  دهنتانا بالألوفيرا لأنهن شعرن بحرارة جسمنا الذي كان وكأنه يغلي، فقد تعرضنا  للشمس بلا توقف!

بعد العلاج كان الاسترخاء والكسل هما الشيئان الوحيدان اللذين شعرنا بهما، بالإضافة إلى الجوع! لذا، قررنا التوجه إلى قرية فاري فيلاج، حيث تنتشر بعض عربات الطعام التابعة للفندق،  اختار زوجب البرغر البقري، بينما اخترت أنا البرغر  النباتي، جلسنا نستمتع بغدائنا بصحبة بعضنا البعض، وبهدوء  قبل أن يحين موعد اصطحاب طفلتنا من النادي.

كان موعدنا في بعد الظهيرة مع جمال وخصوصية فيلتنا. في الوافع فقد كان لنا موعد مع  جولة بحرية  لمشاهدة الدلافين، إلا أننا، ويعد العرض الرائع من المنصة الأولى في شرفتنا هذا الصباح، قررنا أن نلغي الموعد.

بعد الغروب الجميل من على شرفتنا،  قررنا التوجه إلى مطعم Helios اليوناني لتناول العشاء قبل أن نستسلم للنوم

خلدنا للنوم ،ونحن ننتظر بدء الغد بشوق، فقد اشتقنا للقهوة الصباحية وإطلالة فيلتنا الرائعة.

 

اليوم الثالث

بعد فنجان الإسبرسو المنشط والتمتع بإطلالتنا الرائعة قررنا أن نتوجه للغوص واكتشاف الشعاب  المرجانية قبل الفطور لنستمتع بالغوص قبل أن تحتدّ أشعة الشمس.. تركنا طفلتنا في نادي الأطفال مع الجلسية وانطلقنا إلى مركز الغطس نستلم عدّة الغطس المجانية.

عدنا إلى المنطقة المجاورة لفيلتنا حيث أعلمنا خبير الغطس أنها أفضل منطقة للغوص . وفعلاً تمكنا من  الغوص ما بين شعاب الجزيرة المرجانية والسباحة بين أسماكها الملونة وتمكنا حتى من رؤية سلحفاة بحر.

بعد ساعة من الغوص شعرنا بأننا فعلاً نستحقّ  فطوراً دسماً وبجدارة، لذا، أخذنا دوشاً سريعاً وتوجهنا إلى نادي الأطفال أولاً ومن ثم إلى الفطور دللنا أنفسنا اليوم ، ولم نحسب الكثير فتناولنا الوافل بالنوتيلا، والكروسان والكثير غير ذلك.

لفت نظرنا في الأمس، وحتى صباح هذا اليوم خلال الفطور أن الفندق مزدحم جداً فغالبية الطاولات كانت مشغولة، ولكن الغريب في الأمر أننا خلال النهار لا نشعر أبداً بوجود أحد، حتى  أننا في البداية ظننا أن المنتجع خالي، ولكن كلّ صباح كانت دهشتنا تزداد لأنه كان دائماً مزدحماً على الفطور.

أعلمنا أحد المدراء أن الأمر يعود إلى الخصوصية التامة التي تقدمها كلّ  فيلات الفندق، فهي جميعاً مجهزة بمسبح خاص، وعليه فإن غالبية الضيوف يفضلون الاستمتاع بيومهم بخصوصية فيلتهم!

رغبةً منا في التغيير  توجهنا إلى حوض السباحة الثاني، والشاطئ الخاص به، والواقع بعد قرية فاري، هناك استمتعنا قليلاً بأشعة الشمس قبل أن يحين موعد القيلولة، فالغوص الصباحي أنهكنا!

في رحاب كابانا الشاطى وفيء الأشجار المحيطة به، رحاح ثلاثتنا في نوم عميق  .

بعد الغداء تمشينا قليلاً عند الشاطئ، وفيما نحن نسير رأينا مجمع عربات الطعام في قرية فاري، وتوجهنا إلى عربة الأيس كريم، هناك استمتعنا ببوظة المانجو الطازجة، والجدير بالذكر أن العربة تقدم الأيس كريم مجاناً لكافة نزلاء الفندق.

استمرينا في المشي حتى وصلنا إلى مبنى غريب من نوعه، وعلمنا بعدها أنه قطعة فنية تسمح للمتلقي باكتشاف

من تصميم جيمس توريل، وتُسمى سكاي سبيس في المساء ومع الإضائة المميزة تختلف هيئة المبنى تماماً، ليبدوا وكأنه أحجية من الألوان والتصاميم المتغايرة.

مرّت فترة ما بعد الظهيرة ونحن نستمتع بكلّ الفعاليات  التي تضمها قرية فاري مارينا ونادي فاري الشاطئي. حتى أننا تأرجحنا ولعبنا الكثير من الألعاب الشاطئية التي يوفرها الفندق.

عند المساء، وفيما نحن نمشي على الجسر المؤدي إلى الفلل المائية كنا نفكّر في الحلم الاستوائي الجميل الذي عشناه في أحضان هذا المنتجع المميز، بينما نسمع صوت الأمواج وهي تتكسر صانعة سيمفونية إيقاعية هادئة.

كيف لنا أن نودّع هذا المكان الجميل غداً؟ وكيف سنعود إلى الحياة اليومية ومسؤولياتها بعد أن نسينا كلّ ذلك لبضعة أيام هخاال إقامتنا هنا!

ان الوداع مؤلم فعلاً، إلا أن عزاءنا الوحيد هو أن المالديف قريبة من دبي، وأن علينا وبدون شكّ العودة قريباً، لنعيد برمجة حياتنا ونفسيتنا من جديد.

ميزانية الرحلة
‭ ‬تذكرة‭ ‬الطيران‭ ‬من‭ ‬وإلى‭ ‬دبي‭ ‬4600‭ ‬درهم‭ ‬لشخصين
‭ ‬السعر‭ ‬التقريبي‭ ‬للإقامة‭ ‬في‭ ‬فيلا‭ ‬مائية‭ ‬بمنتجع‭ ‬باتينا‭ ‬المالديف‭ ‬لمدة‭ ‬أربعة‭ ‬ليال‭ ‬21100‭ ‬درهم‭ ‬شاملة‭ ‬الفطور،‭ ‬ووجبة‭ ‬غداء‭ ‬أو‭ ‬عشاء‭ ‬يومياً‭ ‬لمدة‭ ‬أربعة‭ ‬أيام،‭ ‬والتنقل‭ ‬بالقارب‭ ‬من‭ ‬وإلى‭ ‬المطار
‭ ‬خدمة‭ ‬جليسة‭ ‬الأطفال‭ ‬650‭ ‬درهم‭ (‬30‭ ‬درهم‭ ‬للساعة‭)‬
‭ ‬خدمة‭ ‬التدليك‭ ‬في‭ ‬السبا‭ ‬لشخصين‭ ‬960‭ ‬درهم
‭ ‬إجمالي‭ ‬سعر‭ ‬الرحلة‭ ‬التقريبي‭ ‬27310‭ ‬درهم‭ ‬لشخصين

نصائح‭ ‬لزوار‭ ‬المالديف

‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬السفر‭ ‬مع‭ ‬الطائرة‭ ‬التي‭ ‬تغادر‭ ‬دبي‭ ‬عند‭ ‬الفجر‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬الفندق‭ ‬عند‭ ‬منتصف‭ ‬النهار‭ ‬على‭ ‬الأكثر،‭ ‬وذلك‭ ‬للإستفادة‭ ‬القصوى‭ ‬من‭ ‬إقامتكم
‭ ‬لا‭ ‬داعي‭ ‬لتبديل‭ ‬العملة‭ ‬حيث‭ ‬يمكن‭ ‬إدراج‭ ‬كافة‭ ‬المشتريات‭ ‬في‭ ‬الفندق‭ ‬على‭ ‬الغرفة‭ ‬ودفعها‭ ‬بالبطاقة‭ ‬الائتمانية،‭ ‬ولكن‭ ‬إذا‭ ‬أردتم‭ ‬التبديل،‭ ‬فمن‭ ‬الأفضل‭ ‬التحويل‭ ‬إلى‭ ‬الدولار،‭ ‬وليس‭ ‬العملة‭ ‬المحلية
‭ ‬تزيد‭ ‬فلل‭ ‬الغروب‭ ‬من‭ ‬جمال‭ ‬إقامتكم‭ ‬لذا‭ ‬ننصحكم‭ ‬بحجز‭ ‬إحداها
‭ ‬يوفر‭ ‬الفندق‭ ‬عدة‭ ‬الغطس‭ ‬مجاناً‭ ‬لكافة‭ ‬الزوار،‭ ‬لذا‭ ‬لا‭ ‬تتعبوا‭ ‬أنفسكم‭ ‬بأخذ‭ ‬عدتكم‭ ‬معكم
‭ ‬تعرفوا‭ ‬على‭ ‬النشاطات‭ ‬اليومية‭ ‬التي‭ ‬ينظمها‭ ‬الفندق‭ ‬من‭ ‬حصص‭ ‬يوغا‭ ‬وغيره
‭ ‬لا‭ ‬تتعبوا‭ ‬أنفسكم‭ ‬بتوضيب‭ ‬أي‭ ‬نوع‭ ‬من‭ ‬الأحذية‭ ‬المغلقة‭ ‬أو‭ ‬تلك‭ ‬ذات‭ ‬الكعب‭ ‬العالي‭ ‬للسيدات،‭ ‬فلن‭ ‬تحتاجوا‭ ‬إلى‭ ‬أي‭ ‬شيء‭ ‬غير‭ ‬الشبشب،‭ ‬وستكونون‭ ‬حفاة‭ ‬الأقدام‭ ‬في‭ ‬أغلب‭ ‬الأحيان

Randa Kamal

عملت في مجال الصحافة لأول مرة في عمر العشرين، حيث كانت رئيس تحرير شريك في صحيفة يومية تتوجه لجيل الشباب من عمر ١٣-٢٠ عاماً صادرة عن الاتحاد الأوروبي. وقبل انضمامها إلى فريق أوقات دبي، عملت في مجال الصحافة والعلاقات العامة لأكثر من عشرة سنوات نجحت من خلالها في مساعدة العديد من العلامات التجارية محلياً وإقليمياً على إنشاء وتحسين صورتها وحصتها السوقية، وذلك من خلال صياغة مقالات صحفية متنوعة وأخبار دورية لوسائل الإعلام المطبوعة والرقمية والمرئية تغطي مختلف مجالات سبل الحياة، والترفيه، والسيارات، والنشاطات الاجتماعية، والأنشطة الاجتماعية والترفيه، والمطاعم، والسفر وغيرها الكثير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights