رحنا وشفنا

نهاية أسبوع مثالية إلى أبعد الحدود

ما أجمل إجازات آخر الأسبوع، فهي تجدد روحنا برحلاتها القصيرة سامحةً لنا بأن نعود للعمل بعد استراحة حقيقية، ذلك، إن قمنا باستغلالها أحسن استغلال. وأنا عادةً ما أقوم بذلك على أكمل وجه، فتراني دائمة الترحال بين إمارات الدولة السبع باحثةً عن وجهة جديدة، أكحل بها ناظري، و”أغير معنى”.

وصلت وزوجي إلى فندق فيرمونت عجمان قبل منتصف النهار، وكنا قد عزمنا على اكتساب السمرة نهاية هذه الأسبوع، فما من شيء أجمل من النعنشة التي يبدو بها المرء بعد يومٍ تحت أشعة الشمس.

أودعنا حقائبنا في غرفتنا الفاخرة وتوجهنا إلى لافا بيتش. يُعد نادي لافا بيتش النادي الشاطئي الأول في الفجيرة، وهو يستقبل سكان الفندق، والزوار من خارج الفندق أيضا،ً والذين يمكنهم استئجار شاليه يومي عند حوض السباحة.

بعد ساعة من التمدد في أشعة الشمس نال الجوع والعطش منا فتوجهنا إلى مطعم لافا داينينغ ، هناك تناولنا البرغر وسلة من ثمار البحر المقلية، فالفجيرة تشتهر بطيبة مأكولاتها البحرية.

متخمين، عدنا لنستلقي على أسرتنا الشمسية بالقرب من حوض السباحة. هنا استسلمنا لقيلولة قصيرة ونحن نكتسب السمرة ونربت على بطوننا الممتلئة. كانت الشمس لا تزال في كبد السماء، لذا تمتعنا ببعض الساعات الإضافية حول حوض السباحة قبل أن نعود إلى غرفتنا لنرتاح “من الراحة”.

كانت غرفتنا فسيحة وجميلة، طغت عليها الألوان الهادئة واللونين الأبيض والأسود. تتصل بالغرفة شرفة واسعة تطل على خليج عمان . جلسنا نتأمل الأفق لحظة الغروب، مع أن قرص الشمس يغرب من بين الجبال خلفنا إلا أن لون الأفق عند البحر كان رائع ،ً تتداخل فيه الزرقة مع اللون البرتقالي، مودعة النهار بأجمل صورة.

عند المساء مشينا قليلاً حول الفندق وفي فسحاته الخارجية، ثم جلسنا في مطعم “ذا كوبر لوبستر” The Copper Lobster أوصانا النادل ببعض الأطباق التي يتخصص بها المطعم كالمحار، والذي يأتي مباشرة من مزرعة ومحمية محار مخصصة بالفندق فتبعنا نصيحته. وكانت أمسية مذاقية من الطراز الأول.

هنا قضينا باقي الأمسية ونحن نتسامر قبل أن نعود إلى غرفتنا لننام في فراشها الوثير.

كان موظفو الفندق قد أخبرونا عن منظر الشروق الرائع، لذلك استيقضنا في اليوم التالي وهرعنا إلى الشرفة، هناك ارتشفنا فنجان من القهوة فيما نحن نتأمل ألوان البحر والشمس.

بينما كنا نتوجه إلى مطعم كانفاز لتناول الفطور، استوقفتنا مجموعة من الأعمال الفنية في البهو السفلي للفندق، وتبين لنا بأن الفندق يستقبل فنانين مختلفين على مدار العام ليعرضوا أعمالهم الفنية، والتي تتوفر للبيع.

كانت خيارات البوفيه تجلب الحيرة، تناولنا من كل منصة لقمة مسافرين بين محطات الفطور المتنوعة حتى شبعنا. استلقينا من جديد عند حوض السباحة، ولكننا اليوم اخترنا أن نجرّب حوض السباحة في الفندق.

فجأة صحيت من نوم لا أعرف متى غرقت فيه، فأنا فعلاً من الممكن أن أنسى نفسي لساعات هنا حيث الراحة التامة والاسترخاء لا مثيل لهما.

بعد بضعة ساعات تخللتها وجبة في كافيه برونتو كان لا بد لنا من أن نوضب حقيبتنا لنعود أدراجنا إلى دبي.

كان الوداع صعباً ، فلم يكن من السهل التخلي عن هذه الأجواء المريحة وعن تأمل الإطلالة الرائعة على البحر وعلى المناظر الطبيعية لجبال الحجر المحيطة بالمكان.

نصيحة أوقات:

لا تفوتوا منظر شروق الشمس فمع خلفية الجبال وزرقة البحر ترتسم لوحة فنية نادرة

أسعار فندق فيرمونت عجمان :

700 درهم للغرفة شاملة الفطور

كيفية الوصول لفندق فيرمونت عجمان:

منتجع شاطئ فيرمونت، دبا، الفجيرة

للتواصل:

97192041111+

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights