72 ساعة في

اسطنبول… عروس البسفور وقلب تركيا النابض بالحياة

كم أنت جميلة يا اسطنبول، أحببتك من النظرة الأولى، فتكررت زيارتي لك، تدخلين القلب دون استئذان وتتربعين في وسطه، تتمتعين بسحر خاص لايدرك سره أحد.

تلونين حياتنا بطبيعتك الخضراء، وجمال شوارعك وأبنيتك، فمهما كان عدد المرات التي يزورها المرء لن يكل أو يمل، ففي كل مرة تأخذنا عروس البسفور إلى عالمها المليء بالحضارة والترفيه والمذاقات اللذيذة، والكثير الذي يصعب استكشافه في زيارة واحدة.

لاعجب أن تكون الحبيبة اسطنبول قبلة السائحين من شتى بقاع العالم، باختصار هي مدينة الأحلام، ففي كل مكان قصة تم روايتها وأخرى لم تروى بعد.

فمن أين أبدء؟ بنسيم هواءها العليل الذي ينعش الروح، أم بآثارها العظيمة ومتاحفها وجسورها النادرة، أم بطبيعتها الرائعة بحكم موقعها المميز كنقطة تلاقي بين أوروبا وآسيا.

ولكن ما يسعني القول أن العروس أخذتنا إلى عالمها الرائع وأسعدت قلوبنا على مدى ثلاثة أيام، قد لا تكفي بضعة سطور لسردها.

بودروم نفحات من سحر المتوسط وجمال الطبيعة، تقرأون تفاصيل رحلتنا بالضغط هنا

  اليوم الأول في اسطنبول

فيرمونت كواسار اسطنبول
فيرمونت كواسار اسطنبول

حطت بنا الطائرة في مطار اسطنبول عند تمام الثامنة صباحاً، وبعد الانتهاء من الإجراءات انطلقت بنا مركبة الأجرة نحو الفندق، كانت الشمس ساطعة، والخضرة من حولنا على طول الطريق، وكأننا قي نزهة بين الغابات.

كانت إقامتنا في ضيافة فندق فيرمونت كواسار اسطنبول.

أحد فنادق الخمس نجوم الفاخرة هناك، فتح لنا باب الفندق الضخم وانفتحت أعيننا معه إلى عالم من الفخامة والجمال.

فالفندق يرتدي حلة كلاسـيكية تعود إلى تاريخ اسطنبول العريق ونمط الحياة الحديث.

أما من الداخل، تتزين أسقفه العالية بثريات كريستالية بديعة في الجمال، ومفروشات كلاسيكية ذات ألوان هادئة، وألواح تنتشر على طول الحائط مكسوة بالجلد الأزرق مستوحاة من مضيق البسفور.

جلست وطفلي على الأريكة المكسوة بالجلد ذو اللون القرمزي الفاخر، بينما أنهى زوجي إجراءات الدخول.

دخلنا إلى غرفتنا الواقعة في الطابق التاسع بكل حماس، وكان أول ما شد انتباهنا الشرفة البانورامية ذات الإطلالة الرائعـة على مضيق البسفور.

فيرمونت كواسار اسطنبول
فيرمونت كواسار اسطنبول

وبالعودة لغرفتنا فإن اللسان يعجزعن وصف فخامتها، أما الحمام فهو حكاية أخرى حيث أن فيه حمام تركي بجميع مستلزماته، بمقعد رخامي ساخن وصنابير أصلية وحوض تقليدي، وما يميز الحمام أيضاً منتجات “لو لابوروز” المصنوعة حصرياً للفندق، استرحت قليلاً على سريري الواثر، بينما كان طفلي مستمتعاً بوقته بدفاتر التلوين وبعض الألعاب التذكارية التي كان طاقم العمل قد وضعوها في الغرفة.

بعدها نوجهنا إلى حوض السباحة أوكيو إنفينيتي الذي صممه مارسيل واندرز الذي يتميز بأعماله الفريدة في المجال الزخرفي، قضينا فيه قرابة الساعة مستمتعين بالإطلالة الرائعة ونسمات الهواء العليل، وكأننا نعانق السماء ونحن نمتع أعيننا بالنظر إلى أفق اسطنبول والبوسفور وبحر مرمرة، وعلى طول حمام السباحة توجد كراسي استلقاء مريحة وشمسيات مثالية للاستمتاع بالمنظروالطقس المتوسطي في المنطقة.

بدأ الجوع وعشق الطعام التركي بدغدغـة حواسنا، فلا متعة تضاهي صباح اسطنبول الرائع المفعم بالجمال والاسترخاء والفطور اللذيذ، فالمعروف عن مطاعم اسطنبول أنها تقدم قائمة الإفطار طيلة اليوم.

لذا توجهنا إلى مطعم Kale Cafe، يتكون المطعم من طابقين، الطابق الأرضي فيه قاعة طعام داخلية، أما الثاني عبارة عن تراس ضخم بإطلالة خلابة على مضيق البسفور، إخترنا طاولتنا وجلسنا نستمتع بفطورنا اللذيذ وسط الإطلالة الخلابة، وبدون مبالغة فإن جميع الاطباق في هذا المطعم لذيذة جداً بدءً بالخبز التركي الساخن والمربيات، مروراً بالشكشوكة والأجبان، انتهاءً بالسجق وجبنة البوراك.

توجهنا بعدها إلى منطقة أورتاكوي والتي تعني القرية الصغيرة.

في الماضي كانت هذه المنطقة منتجع للسلاطين العثمانيين، ومن أشهر معالم المنطقة جامع أورتاكوي المطل على مضيق البسفورو الذي تم بناءه من قبل السلطان عبد المجيد عام 1853ميلادية.

ويتميز بجمال زخارفه وبنائه الذي يعكس تطور فن العمارة في ذلك العصر.

أبرز ما يميز هذه المنطقة هو بازار أورتاكوي وهو أحد أسواق اسطنبول الشعبية المعروفة، استمتعنا بالتجول فيها واشترينا العديد من المشغولات اليدوية كالأكسسوارات وديكورات المنزل وغيرها الكثير من المنتجات التي تباع هناك بأسعار زهيدة.

لا تكتمل السياحة في اسطنبول دون جولة المركب في مضيق البوسفور، الذي يعد شريان الحياة فيها، قمنا برحلة في هذا المضيق الذي يعطي اسطنبول الكثير من عظمتها التاريخية والجغرافية في شطريها الآسيوي والأوروبي.

كان الجو في قمة  الروعة فمن على متن المركب الضخم جلست أراقب البحر واسطنبول بكل روعتها من ورائه.

مر بنا المركب بأجمل معالم المدينة مثل جسرالبوسفور الشهير، وأجمل المساجد، والقصور والفلل والتي سبق أن رأينا الكثير منها في المسلسلات التركية الشهيرة.

ورافقتنا في جولتنا طيور النورس محلقة في الأجواء، فحلقنا معها في عالم الخيال والجمال.

وما أن رمينا لها قطعة خبز حتى بدأت النوارس تجتمع حولنا في منظر بديع، لتكتمل لنا الصورة مع معالم المدينة الساحرة، فتشعر بأنك في فيلم خيالي من القرون الوسطى وكأن سلطاناً من السلاطين سـيظهر بعد قليل.

بعد أن أنهينا جولتنا البسفورية الرائعة أكملنا جولتنا في المنطقة، حتى أسدل الليل ستاره، جلست على أحد الكراسي هناك أتأمل المساجد وعظمة التاريخ الذي مرعليها، واسـتمتعنا بمشاهدة المغيب ومعالم اسطنبول تتلألأ بأنوارها عند حلول المساء.

وكان آخر مشوارنا ووداع المنطقة جولة على أكشاك المطاعم، فحدّث ولا حرج عن كثرتها وتنوّعها، ولعل أكثرها جذباً كانت أكشاك البطاطا المحشية بشتى أنواع الخضار والأجبان والتوابل، فتناولنا عشاءنا هناك قبل العودة للفندق، بعد يومٍ طويل، ونمنا هانئين في فراشنا الوثير.

  اليوم الثاني في اسطنبول

في صباح اليوم الثاني، استيقظنا على صوت المطر، فسارعنا لفتح ستائرغرفتنا والتي يتم التحكم بها الكترونياً.

فبضغطة زر من جانب السرير، تفتح الستائر وتشاهد المناظر الخارجية الرائعة وأنت مسترخ في فراشك.

استمتعنا بمنظر رائع لهطول الأمطار، قبل أن نبدل ملابسنا مسرعين للنزول إلى تراس الفندق المفتوح الذي يتميز بضخامته.

وإذ بكل نزلاء الفندق هناك يستمتعون بهذا المنظر الخلاب.

توجهنا بعد ذلك إلى مطعم أيلا الواقع في الفندق لتناول وجبة الفطور، كان البوفيه متنوع، ومحطات الطعام فيه على مد البصر.

كان أبرزها محطة الخبز الشهي في إحدى الزوايا، حيث كانت تخبز المعجنات بأنواعها حسب الطلب، ومحطة خاصة بعصير الرمان المنعش وغيرها الكثير، ختمنا فطورنا الملوكي بالشاي التركي الأصيل، بعدها طلبنا سيارة أجرة لنتلقلنا إلى السوق المصري.

كان الشارع المؤدي للسوق بمثابة رحلة سياحية بحد ذاتها، فهو يعج بالحياة والمارة والمحال التجارية والمطاعـم، ويعد السوق المصري من أشهر الاسواق الشعبية في اسطنبول، وثاني أكبرالأسواق بعد السوق المسقوف، وتعود تسميته بالبازارالمصري أو السوق المصري لأن جميع التوابل والبضائع المستوردة إليه من آسيا والهند تأتي مروراً بمصر أولاً قبل وصولها إلى اسطنبول بحراً.

يشتهر السوق بتصميمه الذي يمزج بين عراقة الدولة العثمانية وأصالة الشرق، كانت فيه أصوات الباعة المنتشرين من حولنا تصدح وكلٌ منهم يغني على ليلاه!

تجولنا في أزقة السوق المكتظة بالناس وبين متاجره المتراصفة.

أكثر ما لفت انتباهنا المحال التي تعرض الأزياء التراثية حيث تتزيّن بتطريزات فريدة من نوعها لتُجسّد تاريخ وثقافة هذه المدينة.

وخلال التنقّل وقفنا لبعض الوقت نتأمل الحرفيين أصحاب الأيادي الماهرة، فهم يعكسون عراقة الماضي على كل قطعة يقومون بعملها، ومن أكثر القطع اليدوية جذباً لدى المتسوّقين النحاسيات والفخّاريات.

ابتعنا ما كان فيه النصيب بما يلزمنا وما لا يلزمنا من التذكارات والحرف اليدوية، وغيرها الكثير، وفي نهاية جولتنا جلسنا في أحد المطاعم الشعبية لتناول الدونر مع اللبن التركي في قعر داره.

قررنا أن نكمل جولتنا مشياً على الأقدام متجهين نحو ميناء إمينونو للاستمتاع بمنظر غروب الشمس.

فالمنظر كان أخاذاً، ولا يتكرر في أي مكان في العالم، جلسنا على رصيف البحر نأكل الذرة الساخنة مع بعض خبز السميت مستمتعين بجمال اسطنبول والقوارب المارة.

وصادفنا هناك بعض المغنين يفترشون الطرقات يطربون المارة بصوتهم وعزفهم بالبديع فيترك لهم المارة بعض النقود.

كنا نتمشى ببطىء لنستغل هذا الوقت اللطيف أشد استغلال، أخذ منا المشوار وقتاً طويلاً، ولكنها مرت وكأنها بضع دقائق، مرت دون أن نشعر بها، فكل زاوية، وكل مبنى يحمل الكثير من الصور الجمالية التي تضطر المرء أن يقف ليتأملها وكأنها لوحة فنية.

وصلنا إلى قمة جسر الأمنيونو، ورحت أتأمل هـذا المنظر البانورامي الخلاب الذي يظهر مضيق البسفور، وصائدي السمك الذين يرمون خيطانهم، وبيوت اسطنبول التقليدية.

وعندما وصلنا إلى أسفل الجسر ازداد المشهد جمالاً وروعة مع منظر الميناء القديم والبواخر الشراعية واليخوت المتراصفة من جهة، والمحال التجارية والمطاعم من جهة أخرى.

قررنا أن نعود أدراجنا إلى الفندق لنستريح قليلاً قبل أن يحيـن موعـد العشاء.

كانت إقامتنا شاملة الدخول إلى القاعة الذهبية، التي تتيح للنزلاء أخذ قسط من الراحة والهدوء، وقراءة كتابهم المفضل مع شرب فنجان من القهوة أو حتى اجراء اجتماعات العمل.

تتميز كذلك بتقدم بوفية مفتوح على مدار اليوم غني بالمأكولات التركية اللذيذة.

  اليوم الثالث في اسطنبول

ما أجمله من صباح! تسللت أشعة الشمس عبر النوافذ لتوقضنا على أجمل منظريصعب وصفه.

إرتشفنا قهوتنا على الشرفة المطلة على المباني المتراصفة ذات الأسقف القرميدية، من خلفها مضيق البسفور.

وتوجهنا بعد ذلك لتناول وجبة الفطور، استعداداً للانطلاق في مشوار طويل بالتجول بين أهم معالم اسطنبول في منطقة السلطان أحمد التاريخية.

أنهينا الفطور الذي كنت أنتظره بشغف، وشقينا طريقنا نحو منطقة السلطان أحمد التاريخية، والتي تزخر بالمتاحف التي تنبض بالتاريخ والحضارة.

كانت بداية الجولة في متحف آيا صوفيا ذي الجدران القرمزية، والتي كانت كنيسة ثم هدمت وتعرضت للحرائق، ثم تحولت بعدها إلى مسجد وبعدها إلى متحف.

ولا يزال متحف آيا صوفيا يحمل على جدرانه الأيقونات والرموز الكنسية جنباً إلى جنب مع الرموز الإسلامية.

خرجنا بعدها إلى الساحة الخارجية في ميدان السلطان أحمد حيث ترتصف المقاهي والمطاعم والأسواق على جنبات الشارع لتجعل منه وجهة سياحية متكاملة.

أخذنا بعض الكستناء وجلسنا نتأمل جمال هذه الصروح التاريخية التي لا تمل العين من كثرة تأملها، وتأمل الزخرفات والنقوش والفسيفساء والتصاميم المهيبة فيها، وبقينا كذلك لحين موعد صلاة الظهر، بدأ المؤذن يؤذن بصوته البديع الذي يرد الروح.

وما إن انتهى حتى توجهنا إلى جامع السلطان أحمد جلسنا لبضع دقائق بسكينة وهدوء ننتظر موعد الصلاة.

توجهنا بعدها إلى قصر توب كابي الذي تحول إلى متحف كبير، تجولنا في أرجاء القصر وأبهرتنا كثرة التفاصيل التي يحتويها.

يستعرض القصر تاريخ وثقافة الإمبراطورية العثمانية التي استمرت على مدى عصور طويلة، فقد عاش في هذا القصر الكثير من السلاطين مع حاشيتهم وحكموا الإمبراطورية منه، أما كلمة توب كابي، فتعني الباب العالي، إذ يُعتقد أن للقصر 13 باباً لم يبقَ منها إلا القليل.

ولعل أبرز غرف توب كابي هي تلك المسماة غرفة الأمانات المقدسة، فهي تحتوي على بعضٍ من المقتنيات التي تُنسب إلى الأنبياء والرسل.

كسيف النبي محمد صلى اللّه عليه وسلم، وقوسه، وشعرات من لحيته، وبعض من أغراضه الشخصية، بالإضافة إلى سيوف الخلفاء الراشدين، وعمامة يوسف عليه السلام، وعصا موسى عليه السلام، ورداء وصندوق فاطمة الزهراء رضي الله عنها، وغيرها الكثير من الأمانات المقدسة، وبالإضافة إلى ذلك تتضمن الغرفة أيضاً أمانات خاصة بالكعبة الشريفة كالمفاتيح والأقفال، وغيرها.

لاتكفي صفحات لوصف هذا المعلم الرائع ولا ساعات للتجول فيه، إلا أن غنى اسطنبول حثنا على مواصلة جولتنا في المنطقة.

فولجنا بعد ذلك في أحد الأزقة، ولفت نظرنا نوعاً من الحلويات يتناوله الجميـع، وإسمها كيكة “سان سباستيان”، كان منظر الناس وهـم يقبلون عليها مثيراً ودافعاً لنا لتجربتها والتلذذ بمذاقها الشهي، وما إن تذوقنا واحدة حتى طلبنا الثانية وبعدها الثالثة، وكدنا ننسى أنفسنا ونواصل تناول المزيد.

كانت وجهتنا قبل الأخيره في يومنا الأخير إلى الميناء البحري غلطة بورت والذي افتتح أبوابه مؤخراً في اسطنبول.

ويُنظر إلى غلطة بورت على أنه الميناء الذي يستضيف أهم السفن السياحية في العالم منها أعجوبة البحار، وكوستا توسكانا”.

يتميز تصميمه بهندسه معمارية متناغمة مع النسيج التاريخي للمدينة، وهو أشبه بمركز تجاري مفتوح يقع على ضفة مضيق البسفور.

اختتمنا جولتنا بوجبة دسمة في مطعم جونايدن المشهور بألذ المأكولات التركية، وبعدها قمنا ببنزهـة على ضفة الميناء.

نكحل ناظرينا بجمال القصور العظيمه والقلاع الحجرية الشاهدة على التاريخ، فهناك يسكت الكلام وتأتي الراحة مقبلة دون دعوة، حيث تمتتع العين والروح وتريح الوجدان.

تعد اسطنبول جنة للمتسوقين، حيث تزخر بالكثير من العلامات التجارية التي تجذب المتسوقين، وخاصة الملابس التركية الشهيرة بنوعيتها الجيدة وتصاميمها المعاصرة وأسعارها المعقولة.

يعد مول اسطنبول أكبر تجمع لأفضل الماركات التركية، خاصة أننا تركنا نصف شنطنا فارغة وقررنا أن نعود محملين بالمشتريات.

ففيه يجد المرء ما يشبع رغباته من المشتريات. اختتمنا تجربة التسوق بكوب من الشاي التركي في أحد مقاهي المول.

في المساء، قررنا الاسترخاء في سـبا المنتجع الذي يمكن استخدام مرافقه مجاناً، فيما يمكن الاستفادة من خدمات التدليـك والعلاجات مقابل أسعار تختلف حسب الخدمة.

كان من الممكن لي أن أمضي يومي كله هنا  أو ربما إجازتي كلها فيه.

دخلنا غرف الساونا والبخار، ووأخذنا غطسة سريعة في حوض السباحة الداخلي، من شدة الاسترخاء لم نستطيع مغادرة السبا بدون جلسة تدليك معتبرة، لنسترجع طاقتنا بعد هذا اليوم الشاق.

ختاماً صعدنا إلى القاعة الذهبية لنودع الطعام التركي الرائع، وأكملنا سهرتنا على تراس المطعم ونحـن نتسامر ونفكر أنه لا بد من العودة إلى هذا المكان الجميل الذي لايمل منه، لإمضاء المزيـد من الوقـت فيه والاستمتاع بضيافته الرحبة.

هكذا تنوعت أيامنا في اسطنبول والتي في جعبتها أكثر مما يتوقعه زائرها، كيف لا! ولاسطنبول سحر لايمكن وصفه بالكلمات.

فجمالها وتاريخها وحضارتها يجعل منها وجهة ذهبية وكأن مكانها الأصلي هو فقط من قصص الخيال، فهذه المدينة العريقة زاخرة بالأسواق التراثية القديمة والأزقة العتيقة التي تعبق بالتاريخ والأصالة.

إلى جانب طبيعتها الجميلة إلى أبعد الحدود، وطعامها من ألذ ما يكون، تسـتقبل ضيوفهـا بكل حنين ودفء لتترك في نفوسهم شيئاً يجعلهم يشعرون بالرغبة في العودة إليها مراراً وتكراراً .

ميزانية الرحلة:

  • تذكرة الطيران من وإلى دبي 3500 درهم
  • التنقل من وإلى المطار 250 درهم
  • الإقامة في فندق فيرمونت قوسار اسطنبول3400  درهم
  • الجولة في البوسفور 12 درهم
  • دخول قصر توب كابي 20 درهم
  • دخول آيا صوفيا 20 درهم
  • معدل أسعار التنقلات 400 درهم
  • معدل وجبات الغداء والعشاء 500 درهم
  • إجمالي سعر الرحلة التقريبي 7600 درهم للشخص الواحد

نصائح لزوار اسطنبول:

  • اتباع نظام غذائي صارم قبل السفر واجب! فهناك حتمــا لــن تتمكنــوا مــن مقاومــة إغــراءات المذاقــات الشــهية
  • عنـد التسـوق مـن السوق المصري، لابد من المساومة للحصول على أفضل الأسعار .
  • عند زيارة ميدان السلطان أحمد ينصح بالوصول باكراً لأنه عادة ما يكون مزدحماً.
  • عند حزم حقائبكم احرصوا على ترك جزءً منها فارغـاً لمللئها بالمشريات والهدايا فالأسعارهنا مناسبة والخيارات كثيرة.
  • احرصوا علــى إعطاء سائق التاكسي إسم وجهتكم بشكل واضح فأغلبهم لايجيد إلا اللغة التركية
  • تأكدوا من انتعال أحذية مريحة فالمشي في إسطنبول قد يطول.

 

Nihal Diab

عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ18، خرّيجة كلية الإتصال والتسويق من جامعة الشارقة، انتسبت لفريق التحرير في مجلة أوقات دبي الشهرية والموقع الإلكتروني awqat.me منذ عام 2015، سأنقل لكم يومياً آخر أخبار الوجهات السياحية في دبي، مثل المطاعم والفنادق وغيرها الكثير، إلى جانب تجاربي في الأماكن السياحية التي قمت بزيارتها كالفنادق والمطاعم ونشاطات الأطفال والسفر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights