72 ساعة في

بودروم نفحات من سحر المتوسط وجمال الطبيعة

في الآونة الأخيرة ذاع صيت أجمل المدن التركية، وهي بودروم التي تقع في محافظة موغلا، أمضينا فيها أياماً رائعة، يسودها الهدوء والسكون والصفاء، وكأن مشاكل العالم كلها تختفي بين أحضان جبالها الشاهقة وبحرها البلوري اللامع.

هذه الريفيرا التركية أو ما تسمى بساحل الفيروز، وعلى الرغم من صغر مساحتها، إلَّا أنَّها تمتلك شهرة واسعة بين الوجهات السياحية الأكثر استقطاباً للسائحين العرب، بفضل طبيعتها الساحرة وموقعها الجغرافي المتميز، ومناخها اللطيف الذي يمتدُّ طيلة أشهر الصيف ولغاية شهر أكتوبر، وتعد من أجمل الوجهات الشاطئية، أما المأكولات التركيّة اللذيذة فتجعل من هذه المدينة وجهة رئيسية للذوّاقة.

حطت بنا الطائرة في مطار بودروم البسيط، أنهينا إجراءات الدخول، وكانت إحدى سيارات شركة  GetTransfer بانتظارنا لتنقلنا إلى الفندق. والتي كنا قد حجزناها بكل سهولة عبر التطبيق الخاص بـ GetTransfer. تعد هذه الشركة أكبر سوق عالمي للتنقل أثناء السفر، ومنصة النقل الرائدة في أوروبا، حيث يمكنكم اختيار السيارة المناسبة لكم، والتي تأتي بمزايا متعددة مثل خدمة الاتصال بالانترنت ومكان مخصص لشحن الهواتف، أما العائلات فيمكنهم طلب المقاعد الخاصة بالأطفال.

اليوم الأول

ها قد وطأت قدماي الأرض التي لطالما حلمت بزيارتها …قلتها لزوجي والفرحة تغمرني! كنت على يقين أن بانتظارنا تجربة استثنائية تبقى منقوشة في الذاكرة، حاملة في طياتها أجمل الذكريات مع عائلتي، فكيف لا ووجهتنا  تستلقي على ضفاف ساحل البحر الأبيض المتوسط الكريستالي بين أحضان الطبيعة البكر.

وضعنا حاجياتنا بالسيارة الفارهة من طراز الفان والتي تتسع ل 8 أشخاص، حيث كانت رحلتنا برفقة أختي وعائلتها. جلسنا على المقاعد الجلدية المريحة، أوصلنا الهاتف “بالبلوتوث” لنستمتع  بأغاني فيروز الهادئة، وإنطلقت بنا نحو الفندق والذي يبعد قرابة ساعة عن المطار.

في الطريق تسمرت أعيننا على النافذة! لا شعرُ ولا نثرٌ، ولا كلمات تصف هذا الإبداع الطبيعي الذي تنفرد به هذه الوجهة، إننا هنا في عمق الخيال، وكيفما استدرنا ونظرنا من حولنا نجد مياه شفافة على مد البصر ، وبيوت بسيطة وأبنية بيضاء، كأنها محفورة داخل الجبال المعشبة الشاهقة.

على ضفاف هذه المدينة الساحرة يحظى السياح بإستجمام لا يضاهى في فنادقها ومنتجعاتها الشاطئية الراقية.

منتجع وسبا بودروم ميفارا الفاخر

بدأت التجربة بكل ما فيها من رفاهية منذ دخولنا من باب الفندق الخشبي الضخم، حيث لفتنا ديكور الفندق الأنيق، والذي تغلب عليه االألوان الهادئة.

في الوقت الذي كانت فيه موظفة الاستقبال تنهي إجراءات الدخول دعتنا للجلوس وشرب عصير منعش. ولكن المنظر الخلاب من تراس البهو، كان ينادينا لنكتشف ما ينتظرنا من فخامة، وما إن فتحنا باب التراس حتى بدأت نسمات الهواء العليل تداعبنا.

ملاذ أنيق يقف شامخاً على قمة جبل، وفي الأسفل هناك حوضي سباحة وشاطىء بحر إيجه ينادينا بينما تقبع الجبال بشموخها وهيبتها في الخلفية.

جاء إلينا أحد العاملين يدعونا إلى غرفتنا، الواقعة في الطابق الثاني، تبعناه بكل حماس، ما أن فتح باب المصعد، حتى وجدنا أمامنا جدران ليست كالتي اعتدنا عليها، بل كانت عبارة عن أخشاب متراصة بفتحات صغيرة لتدخل نسمات الهواء العليل من خلالها.

كنا قد حجزنا الغرفة العائلية، وهي عبارة عن غرفتين فسيحيتن كل منهما بحمام وتراس واسعيين وبإطلالة رائعة على خليج جوندوجان، يفصل بينهما باب، تطغى على الغرف الديكورات الخشبية البيضاء، ورائحة اللافندر تفوح بالمكان بفضل أغصان اللافندر المنشترة فيها.

لم أستطع أن أخفي إعجابي الكبير بهذا الديكور البسيط والأنيق، وهو ما جعلني أشعر على الفور بأن إقامتي ستكون مثالية إلى أبعد الحدود. ووسط هذه الأجواء الراقية، تأتي الخدمة التركية بدقّتها لتكمل المشهد.

من شرفتنا ناديت على أختي وعائلتها قائلة ” ثمة عالم بأسره خارج حدود الغرفة وعلينا أن لا نفوّت استكشافه… وفعلاً في غضون 5 دقائق كنا جاهزين للانطلاق.

 

 

View this post on Instagram

 

A post shared by أوقات دبي (@awqatdubai)

نزلنا إلى الطابق الأرضي وإذ بممر طويل جداً ينقلنا إلى عالم مليء بالحياة! فهناك أحواض سباحة، وقسم مخصص للألعاب المائية. ولكن كان أول ما لفت انتباهنا هو الرصيف الخشبي الضخم الذي تتناثر عليه مقاعد التشمس. أما طفلينا تيم وريم فكانا على موعد مع نادي الأطفال Mi-Kids والذي بدوره يحتضن شتى أنواع التسلية والألعاب، ويضم مساحات لعب داخلية وخارجية تخضع للرقابة الدائمة، تركنا الأطفال في النادي مع المتخصصات، وانطلقنا إلى الرصيف الخشبي الذي كان ينادينا!

في البداية قفزنا من على الرصيف إلى وسط المياه الباردة فلم نقاوم النزول لنطفىء لهيب الشمس، وبعد أن قضينا ساعات نتشمس تارة ونأخذ غطسة بالماء تارة أخرى، توجهنا إلى الشاطىء برفقة الأطفال، ومن شدة نقاء الماء كنا نرى الأسماك تسبح حولنا، والأمواج المنكسرة تضيف لمعة رائعة على الحصى المنتشرة على طول الشاطىء.

حل المساء مسرعاً، وبدأ الجوع يتملكنا توجهنا إلى مطعم Amanni Beach Restaurant & Lounge، لنختتم هذا اليوم الرائع.

كان الدكيور الأنيق كفيلاً بأن يشعرنا بالكثير من الراحة و الرغبة في تناول الطعام، هذا إلى جانب الإطلالة التي لا يمكن وصفها من جمالها، حيث قرص الشمس الأحمر يذوب في الماء، وإنارات البيوت تنعكس على الضفة الثانية على مياه بودروم الرقراقة، ومبانيها البيضاء التي تتآلف مع ما حولها من معالم الجمال لتشكل صورة رائعة التكوين.

في المطعم ما لذ وطاب من الأطباق التي قررنا تشاركها، فكانت التخمة رفيقتنا. أنهينا أطباقنا، لكننا كنا نأمل ألاَّ تنتهي هذه الأمسية الرائعة التي اختتمناها بطبق من الفاكهة الطازجة والحلويات التركية الأصيلة.

صعد كلٌ منا إلى غرفته، لكن المنظر من التراس كان يداعب أحاسيسنا، ويدعونا للحصول على مزيد من المتعة، فقررنا أن ندخل الأطفال كلٌ إلى سريره، وبعد أن اطمئننا على نومهم، توجهنا إلى التراس لنكمل سهرتنا نتسامر وسط المناظر الخلابة التي تلوح في الأفق، إلى أن بلغ التعب منا مبلغه، فذهبنا للخلود للنوم وغفونا في فراش مريح دافئ.

اليوم الثاني

استيقظت باكراً وكان أوّل ما قمت به هو التوجّه إلى الشرفة طبعاً “يا إلهي! إن المنظر خيالي!” قلت في نفسي، وأنا ألتقط الصور من كافة الزوايا، وكأنني أرغب في أخذ هذه الإطلالة معي عندما أعود.

توجهنا إلى المطعم المخصص فقط لوجبة الفطور، بدون مبالغة! لعلّي لم أرَ في حياتي بوفيه بهذه الضخامة، منصات على مد النظر حيرتنا وأبهرتنا، فيما لم تكن النكهات أقل إبهاراً. فكم أدهشنا تنوعها بدءاً بالمخبوزات الطازجة والكرواسان على أنواعها ومروراً بالفطائر والبرك التركية الشهيرة، والبيض، والأجبان ووصولاً إلى أنواع العسل والمربى.

أما منصات الحلويات التركية والعالمية والفاكهة الطازجة فلا تقلُ أهمية من حيث الشكل والمضمون، فلم يوقفنا عن الطعام إلا إحساسنا بالشبع الشديد ومرور الوقت، حيث كان علينا أن ننطلق برحلة استكشافية، وعلى الرغم من ذلك كان لا بد من تذوق الشاي التركي اللذيذ لنختتم فيه تجربتنا.

ما أن خرجنا حتى وجدنا السائق من شركة GetTransfer بانتظارانا والذي لم يكن سائق وحسب بل كان مرشداً سياحياً غنياً بالمعلومات، دخلنا إلى سيارتنا الفارهة جلس كلٌ منا بجانب النافذة كي نمتع أعيننا بإبداعات الخالق!

كانت أول محطاتنا منطقة “ياليكافاك مارينا” والتي تعد أكثر مناطق التسوق فخامةً، وفيه يجد المرء أهم العلامات التجارية، إلى جانب المطاعم الفاخرة.

تنعم بودروم بعشق محبي السياحة البحرية،لهذا في موسم الصيف تحظى بعدد كبير من اليخوت، والبواخر الشراعية التي ترسو في منطقة ياليكافاك مارينا.

بعد جولة قصيرة هناك، جلسنا في إحدى المطاعم لتنوال الأيس كريم مع بعض الكيك اللذيذ ثم انطلقنا إلى وجهتنا الثانية وهي جومشلوك.

جومشلوك في اللغة التركية تعني مكان الفضة، هذه القرية الشاطئية تتمتع بالكثير من الجمال والسحر، تجولنا في أرجائها للاستمتاع بطبيعتها الساحرة.

سرنا في الشوارع والأزقة الضيقة باتجاه البحر ورحنا ندخل المتاجر التقليدية المتراصة لنتسوق بعض الهدايا التذكارية، والأكسسوارت والشاي والحلويات وغيرها. وعندما وصلنا إلى أسفل، ازداد المشهد جمالاً وروعة.

الجدير بالذكر أن قرية جومشلوك انزلقت في البحر بسبب بعض الزلازل، وتعد اليوم هذه البقايا المغمورة في البحر نقطة جذب للغواصين والمصورين، إذ يقع تحت الجزيرة بعض الآثار الغارقة التي يمكن رؤيتها أثناء السباحة أو الغوص، كما تتميز بتشكيلاتها الصخرية التي تكونت عبر السنين حيث إن المياه لا يتعدى عمقها 50 سم.

 

View this post on Instagram

 

A post shared by أوقات دبي (@awqatdubai)


على مقربة من هذا المكان هناك موقعاً أثرياً آخر وهو جزيرة طافشان، أو جزيرة الأرنب والتي سميت بهذا الاسم بفضل مستعمرة أرانب كانت ومازالت تقطنها، وتكمن أهميتها بسبب زيارة ملك المدينة وحبيبته لها في قديم الزمان.

ويمكن الوصول إلى جزيرة طافشان عبر جسرٍ غارق عتيق جزئياً، بني خلال الفترة الهلينية. عبرنا الجسر ووصلنا إلى الجزيرة، استمتعنا بطبيعتها وصخورها الجميلة، ومشاهدة آثارها المتنوعة، حتى وصلنا إلى القمة وبدأنا نلتقط بعض الصور البانورامية لمنطقة جومشلوك الرائعة.

توقّفنا في أحد المطاعم الشاطئية لوليمة غنية من المأكولات البحرية.

كمعظم المدن، وقعت بودروم تحت سيطرة الرومان، لهذا فهي تتمتع بمعالم تاريخية تجتذب السائحين، مثلَ ضريح موسولوس، وهو ضريح لملك يوناني تم بناؤه قبل الميلاد بأربعمئة عام، إذ كان يتخذ من بودروم عاصمة لمملكته كاريا.

بالقرب من هذا النصب التاريخي العتيق يقع مدرج بودروم، فوق تلة مطلة على ميناء المدينة. لم نتردد للوصول إلى أعلى نقطة في المدرج لتتمكن من التقاط أجمل الصور البانورامية لميناء بودروم، وللقلعة الأثرية التي يطل عليها المدرج.

بعد هذه الجوله الحافلة حيث قضينا بقية اليوم، ونزلنا مجدداً إلى مطعم أماني لتناول العشاء، واختتمنا يومنا بمزيد من السمر.

اليوم الثالث

وضبنا حاجيتنا وركبنا السيارة شاقين الطريق إلى فتحية، 3 ساعات أمضيناها في الطريق وعيناي متسمّرتان على النافذة أتأمل المناظر الرائعة والتي مرت أمام ناظري كأنها شريط فلمٍ وثائقي، يأخذني بين الجبال تارةً، والبحر تارةً أخرى، ليتركني منبهرة بجمال كلّ ما أراه أمامي. تشتهر فتحية بمعالمها السياحية الكثيرة، فهي مدينة تعبق بالتاريخ.

والنشاطات الحافلة بالمغامرات مع لحظات لا تُنسى من المرح تحت أشعّة الشمس الذهبية، لتحكي قصة جميلة تتلون بخضرة جبالها، وجمال شوارعها، وأسواقها والمناظر الطبيعية الخلاّبة، والشطآن الكريستالية الممتدّة.

وصلنا الفندق عند الواحدة ظهراً وضعنا حاجياتنا سريعاً، وتوجهنا إلى مركز “باباداغ” للقفز المظلي، استقلينا تلفريك سار بنا برحلة عامودية استغرقت قرابة الربع ساعة، لنكون خلالها معلّقين بين المناظر الطبيعية الخلابة التي يعجز الكلام عن وصفها. وكلّما صعدناكلّما أصبحت البلدة أصغر، واتسعت الرقعة الخضراء من تحتنا.

لم نكتفِ بذلك بل أكملنا جلستنا التأملية في المقهى الداخلي بمحاذاة القمة، إلى أن حان دور تجربة الطيران المظلي ربطتني المسؤولة بإحكام بنفسها وبالمظلة وطلبت مني أن أركض معها بسرعة باتجاه المنحدر، فركضت بكل حماس متشوقة لتجربة لطالما تمنيت القيام بها في حياتي، وفيما نحن نركض مع بعض بدأت المظلة ترتفع للأعلى، وقدماي تركضان في الهواء، وفجأة اكتشفت أنني أحلق عالياً في الفضاء.

 

 

View this post on Instagram

 

A post shared by أوقات دبي (@awqatdubai)

استمرت رحلتنا الجوية لنحو عشرين دقيقة، استمتعنا بكل لحظة منها أشد استمتاع، فالمناظر من الأعلى خلابة لا تملها العين، وتتيح الرحلة للمحلقين بالمظلات من قمة “باباداغ” التمتع برؤية فتحية والأقضية المجاورة رائعة الجمال، فالجمال يستوطن كل مكان في هذه المنطقة، وهو موجود حيثما يتجه النظر. جبال، أشجار، غابات، بحر، شواطئ، سهول خضراء مترامية، مناظر لا تمل منها العين.

بعد أن انتهينا من رحلتنا الجوية بالمظلات، قمنا بجولة استكشافية في هذا المكان الرائع الذي لا يشبه أي شيء رأيته من قبل، فهو يضم ممشىً زجاجياً شفافاً، أسفلة بحيرة كبير للأسماك بشتى ألوانها وأشكلها، بعدها استقلينا تلفريك آخر مفتوح يتسع لشخصين، واستمتعنا بجمال الطبيعة في تلك المنطقة.

كان لا بد لنا من استكشاف سوق فتحية القريب من الفندق ويضم العديد من المحال التجارية والمقاهي والمطاعم، إذ لم يكن بإمكاننا مغادرة تركيا دون المزيد من التسوق.

وما أن بدأت أتجوّل في المدينة حتى اتضح لي بسرعة أن فتحية  أكبر من بودروم، فحركة الناس فيها أكثر حيوية، وتنتشر فيها الأسواق والمجمعات التجارية، وكذلك المطاعم والمقاهي، ومنها العربي والتركي، وتتواجد فيها مقاه تقدم القهوة التركية والشيشة.

بدأ الجوع يتملكنا لذلك قمنا بإنهاء يومنا بوجبة دسمة في مطعم كفتجي يوسف أحد مطاعم الكفتة المشهورة في تركيا وبالفعل كانت النكهات لذيذة تستحق لقب الشهرة!

إنتهت الإجازة ولكن قبل الوادع كان علينا أن نختتم يومنا الأخير بوجبة فطور تركية بامتياز في مطعم بسيط يقع بين الجبال والمناطق الأثرية في فتحية، إنه مطعم Lebessos Restaurant، فهو عبارة عن منزل قديم، بني في عام   1859 ثم تجديده واستخدامه منزلاً للرئيس نيكولاس آنذاك، وعندما تم إخلاء منطقة “كاياكوي” الواقعة في فتحية في عام 1923، ظل هذا المبنى فارغاً لسنوات، وفي عام 2005، تم تجديده وتحويله إلى مطعم بإطلالة رائعة على منطقة “كاياكوي” المليئة بالآثار.

استقبلتنا شبه جزيرة بودروم وفتحية بكل دفىء حيث جعلتنا نشعر بالحنين ونحن نغادرها، كل شيء في هذه المنطقة ينعش الروح، فطبيعتها خلابة، وطعامها من ألذّ ما يكون، وعلى الرغم من ذلك، فهي جديدة على خارطة السياحة العالمية.

إنها روضة من رياض الجنة، بسطها الخالق على الأرض، ما يجعلها فعلاً وجهة سياحية لا ينبغي تفويتها، ففي هذه الوجهة سيدرك الإنسان المعنى الحقيقي للسياحة العائلية الناجحة، لرسم ملامح عطلة لا تُنسى.

فإن كنتم تبحثون عن رحلة تخبّئ لكم في طياتها الكثير من الذكريات الجميلة، تأكدوا أن بانتظاركم رحلة مليئة بالاستجمام والاسترخاء في بودروم، والمرح والمغامرات في فتحية، إذ يحرص معظم السياح على زيارة بودروم وفتحية في آن واحد.

مع أن ثلاثة أيام في تركيا لا تكفي فهذا البلد غني بالمناطق الرئعة الجمال، ولا بد أننا سننقل لكم المزيد من التقرير في هذا البلد الجميل قريباً جداً.

خلال تواجدنا في بودروم، قضينا يوم مليىء بالاسترخاء في فند ومنتجع ميت بوردوم تعرفوا على التفاصيل بالضغط هنا

ميزانية الرحلة

تذكرة الطيران من وإلى دبي 3500 درهم
كافة تكاليف شركة GetTransfer للمواصلات 1500 درهم
الإقامة لليلتين في جناح عائلي في فندق منتجع وسبا بودروم ميفارا الفاخر شامل الفطور والعشاء 7000 درهم
دخول المدرج الروماني في بودروم درهمين للشخص

الإقامة في فندق فتحية 500 درهم لليلة
سعر ركوب التلفريك في باباداغ 35 درهم للشخص
سعر تجربة القفز المظلي 550 درهم للشخص
مجموع معدّل الوجبات التقريبي للشخص 1000 درهم
إجمالي سعر الرحلة التقريبي 9587 درهم لشخصين

نصائح لزوار بودروم وفتحية

من الضروري اختيار الفندق في بودروم بعناية، فهو جزء أساسي من التجربة
لا بد من ارتداء النظارة الشمسية خلال تجربة القفز المظلي
احرصوا على ممارسة الرياضة خلال الرحلة، فحتماً لن تتمكنوا من مقاومة إغراءات المذاقات الشهية
لا بد من ارتداء الأحذية الرياضية المريحة عند زيارة المدرج الروماني
الأجواء في “باباداغ” باردة بعض الشيء، فلا تنسوا أخذ سترة دافئة
التسوق في فتحية رائع، والأسعار زهيدة، فعند حزم حقائبكم احرصوا على ترك مساحة فيها لملئها بالمشتريات والهدايا
تقتصر أوقات زيارة المدرج الروماني بين 8:30 صباحاً و4:30عصراً فقط، لذا لا بد من أخذ ذلك بعين الاعتبار عند التخطيط

Nihal Diab

عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ18، خرّيجة كلية الإتصال والتسويق من جامعة الشارقة، انتسبت لفريق التحرير في مجلة أوقات دبي الشهرية والموقع الإلكتروني awqat.me منذ عام 2015، سأنقل لكم يومياً آخر أخبار الوجهات السياحية في دبي، مثل المطاعم والفنادق وغيرها الكثير، إلى جانب تجاربي في الأماكن السياحية التي قمت بزيارتها كالفنادق والمطاعم ونشاطات الأطفال والسفر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights