رحنا وشفنا

إبن البحر … أجمل بداية لنهاية سعيدة

دائماً ما كانت الشواطئ تعتبر رائعة الجمال، ولطالما كان صوت البحر وأمواجه التي تتكسر على الشاطئ يشدّ إليه الناس من كلّ مكان، سواء للترفيه عن أنفسهم أو التغيير من مزاجهم، أو ببساطة لقضاء بعض الوقت متأملين في الأفق الجميل وزرقة البحر.

ولا يختلف الأمر اليوم عن ذلك كثيراً، فلا زال للبحر سحر خاص لا نجده في مكان آخر. فماذا لو كان بإمكاننا أن نعيش تجربة هذا السحر الأزرق الغامض، ونجعل منه بداية لنهاية أسبوعنا، لتكون فعاً خير ختام لأسبوع مضى، وخير بداية لنهاية أسبوع تعبق بالراحة النفسية والهدوء.

عند حوالي التاسعة صباحاً توجهنا إلى نخلة جميرا، وبالتحديد منطقة فيستا ماري الشهيرة بمطاعمها المتعددة وشاطئها الجميل، على غير العادة كان موقف السيارات فارغ جداً فقد اعتدنا أن نراه يعجّ بالسيارات مساءً، ركنا سيارتنا، وتوجهنا إلى مطعم إبن البحر اللبناني الشهير. أخذنا لأنفسنا طاولة في الصف الأمامي على الشاطئ، خلعنا أحذيتنا، ومتعنا أرجلنا بملمس الرمال الناعمة تحتها، يا له من شعور جميل ليبدأ المرء نهاره به.

ما هي إلا بضعة دقائق حتى وصل إحدى العاملين في المطعم إلى طاولتنا ليعلمنا بأنه لا يوجد قائمة لنختار منها، فالفطور يتضمن تشكيلة محددة من الخيارات تُقدم جميعها للضيوف، ولكن الخيار يبقى فيما يخصّ التفضيات بين البيض المخفوق والمقلي، وبين الشاي والقهوة، وتشكيلة العصائر.

من اللطيف في زيارة مطعم إبن البحر، أنه يمكن للزوار النزول إلى البحر والسباحة عند الجلوس على المنطقة الشاطئية، وفعلاً كنا قد حضّرنا أنفسنا لهذا الشيء، لذا، قررنا أخذ غطسة سريعة فيما ننتظر وصول الفطور.

كانت المياه لا تزال منعشة وباردة بعض الشيء، ولا أخفيكم أنني أخذت وقتي في النزول في البداية، ولكن سرعانما تعودّت. بعد قليل رأينا النادل من بعيد يتوجه نحو طاولتنا وعلى كتفه صينية كبيرة، أسرعنا في الخروج من الماء لنصل إلى الطاولة تمام عند وصول النادل. ياه! يا لها من وليمة! تتنوع تقديمات الفطور الغني جداً ما بين الفول على الطريقة اللبنانبة، والبيض، ومناقيش الزعتر، والمربيات، والخضراوات الطازجة، واللبنة، وجبن الحلوم، وفتة الحمص، وطبع الشاي والعصائر.

أخذنا الطعم والجلسة إلى مكان آخر، قد يكون في شارع الروشة ببيروت، أو حتى على شواطئ مدينة صور الجميلة، فالطعم لبناني 100 %، والجلسة البحرية تزيد من جمال هذا الصباح، أو كما يقولون في لبنان ” الصبحية” .

تجربة رائعة، لا بد لمحبي الفطور العربي من تجربتها، فهي تجمع بين تجربة مذاقية مميزة جداً، و بين ما يمتّع العين ويريح البال، ألا وهو البحر وأمواجه الرقيقة. فيا لها من خير بداية لنهاية أسبوع سعيدة!

نصائح أوقات: لا بد من إعلام الفريق في حال رغبتكم في الجلوس في المنطقة الشاطئية، فالأماكن تنفذ بسرعة، خصوصاً الصف الأول، لا تنسو ملابس البحر.
الأسعار: 150 درهم لشخصين
المكان: إبن البحر، كلوب فيستا ماري. نخلة جميرا
97145539575+

Randa Kamal

عملت في مجال الصحافة لأول مرة في عمر العشرين، حيث كانت رئيس تحرير شريك في صحيفة يومية تتوجه لجيل الشباب من عمر ١٣-٢٠ عاماً صادرة عن الاتحاد الأوروبي. وقبل انضمامها إلى فريق أوقات دبي، عملت في مجال الصحافة والعلاقات العامة لأكثر من عشرة سنوات نجحت من خلالها في مساعدة العديد من العلامات التجارية محلياً وإقليمياً على إنشاء وتحسين صورتها وحصتها السوقية، وذلك من خلال صياغة مقالات صحفية متنوعة وأخبار دورية لوسائل الإعلام المطبوعة والرقمية والمرئية تغطي مختلف مجالات سبل الحياة، والترفيه، والسيارات، والنشاطات الاجتماعية، والأنشطة الاجتماعية والترفيه، والمطاعم، والسفر وغيرها الكثير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights